تصيد أخطاء وزلات الآخرين من العادات المذمومه حيث لا يوجد إنسان معصوم عن الخطأ. ولكن للأسف هناك بعض الناس يتفننون في إصطياد اخطاء الغير ويعتبرون أنفسهم منزهون عن الخطأ. أقول لهذه الفئه دعوا الخلق لخالقهم. فلم توجدوا في هذه الحياة لمحاسبة الناس على اخطائهم، ومراقبتهم فالإنسان يبدأ بتنظيف بيته قبل بيوت الآخرين، على قول المثل "ماكنست بيتها راحت تكنس بيت الجيران"
لذلك أقول:إن تصيد أخطاء الآخرين وزلاتهم، دليل واضح على القصور في الفهم، والسلوك السلبي الذي نهايته الفرقة بين من تجمعهم وجهات واحدة وعلاقة إنسانية مستدامة والبحث عن المشاكل.
ترى ما الهدف من تصيد أخطاء الآخرين؟ سؤال يجيب عليه المُتصيدون.. لماذا لا نتصيد حسنات الآخرين ونتفاخر بها ونعطيها حقها ونتعلمها ونستفيد ونفيد، بدلا من تصيد الهفوات والبعد عن السيئات.
على العموم إن ثقافة التصيد ثمرها مر ونهايتها طريق مسدود، وعلى من يتبع هذه الثقافة أن يتحلى بثقافة التسامح والصفو والعفو، افضل له
يقول ابن الجوزي: «ما يزال التغافل عن الزلات من أرقى شيم الكرام، فإن اهتم المرء بكل زلة وخطيئة تعب وأتعب، والعاقل الذكي من لا يدقق في كل صغيرة وكبيرة مع أهله وأحبابه وأصحابه وزملائه كي تحلو مجالسته وتصفو عشرته.
همسة
أصبحنا مع الأسف نرى في التواصل الاجتماعي، من لا يقدر قيمة الكلمة التي قد تقال قبل التفكير فيها ممن نعدهم من أصحاب الفكر والمكانة الاجتماعية والمشاهير، مثل زلة اللسان هذه لا يمكن محوها وإعادة تدارك الأمر والتراجع عنها بل قد سيتصيدها البعض ممن يتصيدون في الماء العكر ويصنعون من الحبَه قُبه.
2 comments
2 pings
اسماعيل حداد
24/12/2023 at 1:51 م[3] Link to this comment
اوجزت و اصبت كبد الحقيقة
و جزاك الله خيرا
أبونواف
24/12/2023 at 3:55 م[3] Link to this comment
كلام جميل جزاك الله خير