كنت أتحدث مع أحد الأقارب وهو قريب مني جدا ومنذ أن عرفته لم أختلف معه في أي موضوع ولم يتدنى الحوار بيننا لمستوى التجريح ولم نهتم بسفاسف الأمور وعندما كنت أراجع نفسي وجدت بأن قناعتي التي كنت استخدمها طول حياتي هي التي جعلتني أحافظ على أقرب الناس لي وهي نظرية احترمني قبل ان تحبني لأنه ومن المؤكد انه اذا حل الأحترام بين أثنين سيصاحبه مودة ورحمة ومحبة ولكن إذا كان الحب خالي من الأحترام فلن تمضي فترة معدودة الا ويتلاشى الحب ليحل محله الكراهية والبغضاء وهناك علاقات زوجية بأت بالفشل بسبب عدم الأحترام المتبادل فاذا رغبة العشرة مع أي شخص كائن من كان يتصف بالاحترام فسوف تدوم العشرة ولا يمكن أن تنتهي وحتى اذا شائت الظروف وتم الانفصال فتبقى الذكري الجميلة في النفوس ...
نصيحتي بعد هذا العمر الذي أمد الله لي وخرجت بهذا المفهوم الذي جعل علاقتي بكثير من الأهل والأصدقاء علاقه تشوبها الالفة والإحترام والمحبة وأحاول ان لا اخسر أحد مهما صغر حجمه أو كبر مقامه يظل الأحترام هو دستوري وأدعو الله أن أن أحافظ وأتمسك بهذا الميثاق لأخر العمر حيث أنه من وصايا الحبيب المصطفي صلى الله عليه وسلم (أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا)، أوصى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دائما بتقوى الله تعالى وأن نعامل الناس بحسن الخلق، فحسن الخلق مفتاح كل خير.
وورد الكثير من الأحاديث قَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوْصِنِي، قَالَ: اتَّقِ اللَّهَ حَيْثُمَا كُنْتَ , وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا، وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ»، رواه الترمذي حديث حسن صحيح.
أدعو الله ان يجعلنا منهم ويحفظكم ويحفظ علينا ديننا الحنيف والى لقاء اخر ...