( خميس حرب أرض الجمال والرجال )
عُدْ بي فديتُكَ للقصيدِ حِداءُ
لمْ تعصِني أرض ٌ لهُ وسماءُ
والصبحُ والبحرُ الغزير ُ ومَوْجُهُ
والليلُ رُغْمَ نجومِه وفضاءُ
ماضرّني ذَمٌّ وحرّكَ ساكنًا
مدحٌ ولا رفعَ القصيدَ ثناءُ
فأنا البلاغةُ والقصيدُ مراكبي
وأنا الفصاحةُ إن كَبا الفصَحاءُ
شِعري يسافر للمدائن كلِّها
في حُسنِهِ يتنافسُ البُلَغَاءُ
لِخميسِ حربٍ قد كتبتُ روائعي
أرضٌ بها الأبطالُ والكرماءُ
فَرِجالُها أهلُ المكارمِ والتُّقى
وهُمُ الأُسودُ الحقُّ والنُّبلاءُ
وشبابُها كبُدورِ ليلٍ مقمر
نورًا إذا سطعوا هناك أضاءوا
عِلمٌ وأخلاقٌ وفكرٌ نَيِّرٌ
وتطورٌ وحضارةٌ وبناءُ
وتَعاملٌ وتبَسُّمٌ وتَلَطُّفٌ
وثقافةٌ عصريةٌ ودهاءُ
فخميسُ حربٍ أهلُها أهل الوفا
دينٌ وَجودٌ عِفَّةٌ وحياء
يازائرا أرضَ الخميس نحيف
طُفْ بالديار فأهلُها شُرفاءُ
وأطِل بوادٍ لا مثيل لسيْلِهِ
( يَبةٌ ) يسمى أيها العظماء
( شَسْعٌ ) بها وادٍ كبير ٍ فاتنٍ
ونخيله للعابرين غذاء
ولها( السلام ) أعز وادٍ لو جرى
لسَرَت تعانق أرضه الجوزاء
و(خميس حربٍ)ذاك وادٍ شاسعٍ
يهمي السحاب عليه والأفياء
( حربٌ ) بها جبل عظيم شامخ
في رأسِ حربٍ قمة شماء
باسم القبيلة ذاك سمي شامخا
فهُمُ الحروب السادة الفضلاء
وبأرضها الغنَّاءِ جوهرةٌ سمِت
هي للرياضة كوكب وضَّاءُ
فبها الرياضة قد علت بشبابها
وغدا لهم بين الورى سفراء
وبأرضهادرب الحجيج لكَم وكم
عن وصفه يتحدث الخبراء
و( القشلةُ ) الآثار تروي قصةً
تاريخها لا يعتريه جفاء
وربيعها للعاشقين سياحة
وطبيعة خلابة خضراء
يهوى الشباب(ثمامةً)في أرضها
وبها ( يُطعِّسُ ) فِتْيَةٌ شُرَفاءُ
أرض حباها الله سحرَ طبيعةٍ
حتى استوى صبحٌ بها ومساء
فالنخل والزهر الجميل ومابها
غنى بها الكُتَّاب والشعراءُ
ياحرب ياأرض الجمال تبسمي
فيك الطبيعة للعليل دواء
فكأن مابِكِ من جمالِ طبيعةٍ
وكأن أرضك غادة حسناء
عيشي التطور والنماء سعادة
إن الحياة تطوُّرٌ ونماءُ
فلكِ الوفاءُ من الفؤادِ تحيةً
أنت الوفاء وأهلك الكرماء
شعر متنبي العصر الأديب
الروائي والشاعر والقصصي
أحمد محمد أحمد حلواني
القنفذة الغادة البندر