من المأساة التي تعيشها جزرالقمر فقدان الباحثين المخلصين الأمناء الذين يقومون بتقصي الحقائق ، ولاسيما في تاريخ جزرالقمر ، وهذا الامر جعل الكثير من المتطفلين اليوم يتحدثون ويكتبون بما لاعلم لهم سوى ما نقلوه من الشارع ، والشارع ليس مرجعا .
ومما يؤكد ذلك تاريخ السلطان سيدعلي بن سيد عمر المسيلي العلوي ، يوجد فيه الكثير من الكذب والبهتان على شخصية السلطان سيدعلي. ، وبعض الاعمال التي لاتليق به لدراسته في مؤسسة إسلامية عظيمة ( الازهر الشريف ) في مصر .
وأيضا مواجهته القوية والثابتة أمام الفرنسي ( همبلو) الذي أراد إذلال جزرالقمر دون أن يخاف منه ولو لحظة في حياته ، وكان ذلك مما أدى إلى أن ينتقم منه ( همبلو) بتواطئ مع ضعاف العقول السذج الطامعين بالأموال في جزرالقمر بنقل السلطان في سفينة عسكرية في جوف الليل خفية بعد مأدبة عشاء داخل السفينة إلى مدغشقر لحبسه هناك .
فكيف بمثل هذا السلطان الذي كان يجمع بين الثقافات العالمية واللغات العالمية من أن لايكون ذكره سوى دفن محاسنه ومكارمه الى ذكر أمور لاتتماشى مع العقل السليم مثل إلقاء البصاق على ثوب الشيخ ( مويني باحسن ) .
كل هذه الأساطير والروايات المفبركة لتاثير الرأي العام في جزرالقمر بخلق الكراهية في دراسة شخصية عظيمة مثل السلطان سيدعلي المسيلي .
وحفيدته من جهة الأبوة الباحثة والمحللة السياسية والمؤرخة ثويبة سيدعمر بن السلطان سيد علي المسيلي العلوي عندما تتحدث عن جدها ، هي تريد إيصال رسالة واضحة عما يكتبه المتطفلون عن الشخصيات التاريخية في جزرالقمر، ويجعلون فيه الكذب والافتراء عليهم لتحقيق مصالحهم الشخصية.
ولابد من مواجهتهم بالحجج الواضحة لدحض شبهاتهم وتكسير أقلامهم المأجورة ، وتكتيم أفواههم الرديئة .
إمام وخطيب المركز الثقافي الاسلامي بمدينة درانسي شمال باريس في فرنسا