المسلمون اليوم يعيشون تحت السخافات العقلية الارهابية المدمرة ، تلك السخافات التي جعلت الاسلام يحارب من الآخر ،
وقديمًا كان هناك من لايؤمن برسالة الاسلام ، ولكن الإسلام لم يأمر بمحاربته وإنما ترك له حرية الاعتقاد دون ضرر ولاضرار .
وما أن ظهرت الجماعات والتنظيمات المتطرفة الارهابية التي اتخذت الإسلام لباسًا لتحقيق مصالحها ، بدأ انتشار ظاهرة التكفير وسفك دماء الابرياء باسم الإسلام ، والإسلام بريء .
وإذا اراد الله خيرا لعباده جعل فيهم من يتفقهون في دينه ، لدعوة الناس إلى طريقه ، وهم الثابتون بمواقفهم العظيمة ، أصحاب العقول السليمة ، والهمم العالية ، ولايخلو زمان عنهم .
وفي عصرنا هذا نجد شخصية تتسم بالحكمة والاخلاص لخدمة الاسلام الحنيف تحت راية السلام واحترام الاديان والثقافات الانسانية.
إنه صاحب السمو الملكي ولي العهد الامير محمد بن سلمان حفظهما الله .
نظر سموه الكريم إلى أن التنظيمات والجماعات التي استطاعت أن تشوه سمعة الاسلام والمسلمين من خلال وسائلها المختلفة لابد من مكافحتها فكريا ، فأسس مركز الحرب الفكرية في الرياض ليكون منبعا من منابع الوسطية والاعتدال ومحاربة التطرف والارهاب.
وما من شخصية إصلاحية في كل عصر وفي كل مكان إلا ويوجد من يعاديها، وهذه سنة الله في الخلق .
عندما نتأمل شخصية محمد بن سلمان يتبين لنا أنها شخصية تتبنى الانفتاح نهجا وليس تغييرا للثوابت ، من هنا كان الانطلاق من لدن سموه الكريم في مسيرته المباركة.
لقد استطاعت جماعة الإخوان بالعمل بكل وسائلها المختلفة بتشويه سمعة سموه الكريم ، لأنه قام بدوره العظيم في تفكيك خلايا الارهاب والتطرف ، وتجفيف منابعه ، والمضي قدما نحو تحقيق السلام والاستقرار.
إن صعود ولي العهد في السعودية غير من حسابات التنظيم الارهابي ومخططاته ، وبذلك سبب لهم صدمة،
استهدفه التنظيم الاخواني الارهابي مستخدمًا اوراقا كثيرة ، أعظمها ما نشرته قناة 24سعودي في تقريرها الذي بثته في هذه الأيام حول ما كشفه الاعلامي المصري رامي جان ،
ذكر في تقريره أن السعودية هي المستهدفة الاولى من قبل الاخوان ، وذلك لجعل السعودية نسخة من اليمن والعراق وسوريا ولبنان .
وكذلك اثبت التقرير أن الخطوة الاولى لاستهداف ولي العهد كانت من خلال النشر في حسابات تتبع الاخوان تهدف لتشويه صورة الأمير ونشر الإشاعات داخل المملكة العربية السعودية من خلال حساب يسمى ( بالعهد الجديد)وحساب ( مجتهد )وغيرها من الحسابات المزيفة التي استخدمت مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة للوصول إلى شريحة كثيرة من السعوديين والمواطنين العرب.
ومن الإشاعات أيضا على أن سمو ولي العهد يعيش بعزلة دولية ، أو عليه ضغوط يصعب عليه تجاوزها ، وهذه كلها كانت وفق المخطط الموضوع من قبل قيادة التنظيم في اسطنبول التركية
إن سمو ولي العهد - حفظه الله- استطاع أن يضرب الارهاب بيد من حديد ، وتحصين السعودية من هذا السرطان الذي كاد أن يصل حدود بلدهم ،لولا فطنة وانتباه ولي العهد والسلطات في المملكة العربية السعودية مبكرًا وقطع أذرعه في عدد من الدول العربية
بقلم الشيخ: نورالدين محمدطويل
إمام وخطيب المركز الثقافي الاسلامي بمدينة درانسي شمال باريس في فرنسا