تكررت في الآونة الأخيرة الإساءة لنبينا ورسولنا وحبيبنا وقدوتنا نبي هذه الأمة ، الرسول الأوحد الذي بعث لكافة الثقلين من الإنس والجن خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .
فلا شك أن تجدد وتكرار تلك الإساءات نتاجاً للأحقاد الدفينة لدى بعض الغربيين والتي لا تزال حية في عقولهم وقلوبهم وضمائرهم والتي كشفت عنها فلتات ألسنتهم ورسوم أيديهم وكتابة أناملهم ، ولحقت بالغرب حديثاً دولة الهند بإساءة المتحدثة باسم الحزب الحاكم في دولة الهند ، قال تعالى ( قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ) .
فهؤلاء لا يرون في نبينا سوى أنه شخص يتيم أميٌّ فقير ، فكانوا ومازالوا ينظرون إلى الرسول الأعظم بعين الازدراء والاحتقار ، قبحهم الله أينما كانوا ، فلم يطلقوا النظر ويتمعنوا إلى ماجاء به ذلك النبي الأمي اليتيم الفقير من خيرٍ للإنسانية كافة وقيم سامية وأخلاقٌ عالية وروحانية فياضة تجلت للمؤمنين والكافرين قال تعالى ( وإنَّكَ لعلى خُلُقٍ عظيم ) .
فكل تلك وهذه الإساءات المتتالية قد استفزت والهبت مشاعرنا نحن المسلمون بغيرتنا على ديننا ورسولنا حتى وإن كنَّا مقصرون أو مفرطون ، فما علينا إلَّا أن نتصدى لتلك الهجمات والإساءات عن رسولنا الأعظم بالقول والعمل والقلم ، ونظهر للعالم أجمع الذين لا يدينون بدين الحق أن المسلمين كالبنيان المرصوص ، يدافع عن الحق ، ويبطل الباطل ، لا سيما عندما يكون المساء إليه رسول الثقلين .
فكل العالم الإسلامي يدٌ واحدة وقلبٌ واحد ينبض بلا إله إلَّا الله وأنَّ محمداً رسول الله ، ونحن الرابحون في الأولى والآخرة .
فكل من أساء إلى رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم فهو يسيء إلى ذاته ولا يسيء إلى صاحب المقام الكريم والأخلاق العالية والقيم العظيمة على الإطلاق .
اللهم صلِّ وسلِّم وبارك على نبينا ورسولنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته .