كانت كرونا مقدمة وتهيئة سيئة للنظام العالمي الجديد؛ الذي لم يتم الاتفاق عليه تماما؛ إلا في المجال البوليسي و (اَلشُّرْطِيّ) من قبل بعض الأنظمة، وتأجيل لصراع غربي- شرقي (روسي صيني)، في سبيل الهيمنة والسيادة الاقتصادية والتفوق العسكري واستعراض القوى الحربية، وفي سبيل الحروب والخراب والدمار، لا البناء والتشييد والتحضر.
ورغم ذلك لن أتوتر بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، التي تعتبر إيجابياتها لنا( في تصوري) أكثر من سلبياتها، فظهور الأقطاب العالمية المتعددة، أفضل لنا من القطب الواحد، ليصبح لدينا خيار بالميل لأحسن السيئين بدلا من سيئ واحد، ومحفز لنا للنهوض كمسلمين وكعرب من كبواتنا وتواكلنا ( لم يكن لنا ذنب ؛اذ كان ذلك بسبب افقارنا ؛وتوالي الاستعمار ) ،وسيكون الاعتماد على ذواتنا وتسخير إمكانياتنا وقدراتنا، وتعزيز تحالفاتنا مع أصدقائنا وجيراننا؛ وشركائنا في الهوية الدينية أو العرقية والتفافنا حول بعضنا لحماية مصالحنا المشتركة.
لحسن حظنا أن قياداتنا في دولنا تستبق الأحداث وتواكبها( خاصة في دول الخليج ومصر )، وهذا ما يمنحنا طمأنينة تجعلنا لا نفكر أن نتوتر أو نضام.
لن أضام ولن ألجأ لليوغا أو للمصحات النفسية والمهدئات، وأيضا لا للمنشطات، لأن القوى الكامنة بدواخلنا كفيلة بتجاوز كل العقبات والصعوبات، ولدينا قصص وعبر وحلول لكل المعضلات، ليست في التاريخ فقط؛ لكنها وردت في كل الأديان وتحديداً في قصص القرآن، فكل الأزمات تمر وتنتهي، الحروب حتما ستنتهي، والأزمات الاقتصادية لن تطول، والتحلي بالصبر وزيادة الثقة بالله ثم بالنفس والإيمان بها، والتخطيط الاقتصادي الأسري السليم، كفيل بعبور عنق الزجاجة الذي سيضيق نوعا ما وسرعان ما يتم عبوره، لأن الزمن الآن يمر بوتيرة أسرع مما كان أو كنا نتخيل، والالتزام بالمبادئ والقيم الإنسانية التي عززتها وتعززها الأديان ويتوجها الإسلام.
علينا نحن الأفراد؛ غض النظر عن السائد والعام، وعما تزعمه الأكثرية وتتزعمه التعصبات والتحيزات، وعما يفعل الآخرين بحياتهم وطريقتهم ونهجهم وتخبطاتهم في الحياة.
لندع الآخرين وشانهم وما يعبدون أو يفعلون.
لن نضام لأننا سنقول بصدق؛ مثلما قال نبي الله موسى عليه السلام لقومه؛ أثناء فرارهم من فرعون وجنوده وعندما سد البحر الطريق أمامهم وقالوا له (إنا لمدركون)؛ قال لهم وبإيمان وثقة وتوكل وتفويض (كلا)، والقصة كما ورد في قول الله عز وجل:
{فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ (61) قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينَ (62) فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلّ فِرَق كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ} [الشعراء: 61-63].
ولأن لدينا قيادات حكيمة أشد حرصاً علينا وعلى البلدان منا نحن لن نضام لأن لدينا صحة (وإن ضعفت) ففيها لسانا ذاكراً ينطق الشهادة وهذه من أنعم الله علينا.
وسنحاول الأخذ بقول سيدنا سليمان عليه السلام، في قول الله تعالى:
{وَوَهَبْنَا لِدَاوُود سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ} [سورة ص: 30-33].
- 28/04/2024 وزارة الرياضة تشارك في واحة الإعلام بالتزامن مع استضافة المملكة لأعمال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي
- 24/04/2024 توقعات ان يصل سوق الولاء في المملكة الى أكثر من 1.6 مليار دولار خلال اربع سنوات
- 24/04/2024 140.7 مليون دولار أمريكي إجمالي التكاليف الاستثمارية لشركات الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي في المملكة المغربية
- 23/04/2024 نادي محايل الرياضي وبلدية المحافظة يوقعان عقد شراكة
- 23/04/2024 بتنافس أكثر من 270 مشاركًا.. وزارة النقل والخدمات اللوجستية تقيم الحفل الختامي لجائزة الإبداع في نسختها الثانية.. والجاسر يكرم الفائزين
- 21/04/2024 ” الإحصاء” تطلق المسح الزراعي الشامل
- 21/04/2024 مسعود رد الجميل … عرفانًا بحقوق كبار السن بتوجيهات الرئيس وتخصيص مبلغ 100 مليون جنيه من صندوق “تحيا مصر” لدعم صندوق كبار السن
- 21/04/2024 “العسومي” يستنكر مواقف العار المخزية للحكومات الغربية تجاه جرائم الاحتلال في فلسطين ويطالب بإصلاح مواثيق عمل المنظمات الدولية*
- 18/04/2024 ريال مدريد الإسباني وبايرن ميونخ الألماني يحسمان تأهلهما للدور نصف نهائي من دوري أبطال أوروبا
- 17/04/2024 المملكة ضمن أوائل دول العالم في تطوير إستراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي وفقًا لمؤشر ستانفورد الدولي 2024
عبد الرحمن عون
تواترات- 2-
Permanent link to this article: https://aan-news.com/articles/281457.html/