رغم تصريحات وتلويحات بل غيتس بظهور أوبئة جديدة أشد فتكا من كورونا، إلا أنني لن أتوتر، وبالرغم من إعلانات التضخم في دولنا وكل بلدان العالم، وزيادة الأسعار بشكل شامل (ولا معقول أحيانا) في كل مناحي الحياة، إلا أنني لن أتوتر، وبالرغم من حالات الترقب التي تسود العالم للكساد الاقتصادي القادم والمؤكد وقوعه لا محالة، في ظل الأوضاع والخلافات السياسية الحاصلة والتي لم تتفق على حل لمواجهة التضخم، والتي ستجبر الجميع على الدخول لمرحلة الكساد الذي يعتبر أشد ضررا وفتكا من التضخم والركود، لأنه يعني انكماش الاقتصاد وزيادة البطالة وضعف الإنتاجية وإفلاس الشركات وبعض الدول. وأنا أيضا لن أتوتر.
وبالرغم من استيلاء الملياردير العالمي المتهور ألن ماسك على تويتر، والذي سيغير سياسة المنح والمنع في تويتر، وعزمه شراء بعض وسائل التواصل الأخرى الأشد ضررا أو خطرا على الأفراد (العادات والتقاليد والمعتقدات)، بل وعلي الأنظمة، (لأننا نعرف دور وسائل التواصل الاجتماعي، وما فعلته أيام الربيع العربي) كيف لا وهي التي سحبت البساط من وسائل الإعلام التقليدية، إلا أنني أيضا لن أتوتر.
ولن أتوتر رغم هجوم واكتساح نظام ما بعد الحداثة ونظرياتها ومحاربة القيم والعادات والتقاليد والأديان والتاريخ وكلما هو سَويّ، (نحن مع التطوير والتحديث والتحضر والرقي وزيادة المعارف، لكن وفق الفطرة البشرية والإنسانية).
ولن أتوتر رغم كسوف قريب!!!، أو خسوف صديق!!!، لأنها سنة الحياة وتأثير المادة وضريبة الرغد.
ولن أتوتر رغم كل التحولات والتغيرات التي تتالى في الأسرة والمجتمع ونظامها، ليس ليأس مني ولا لطلب رجاء أو زيادة فسحة أمل، لكني أؤمن أنني بشر؛ وفي حياة دنيا؛ من المحال فيها بقاء الحال، ولدي حلول كثيرة وكل الطرق مفتوحة أمامي، فلا أضام ، يتبع.