"أعرف أنك أُنهكت !
تحامل قليلاً ، فهذا هو الطريق "
احيانا ينتابك شعورٌ ، أن الزجاج يملأ أزقّة المدينة ، وفرحك يركض فوقه حافيا .. وكلما اشتريت له حذاء
سرقوه !؟
لكنك بفضل الله... مازلت تمشي !!
تصارع عقلك لتحقيق معادلة التوازن في الأفكار ، تحاول إدخال أفكار جديدة في رأسك وقد تستطيع ، وقد لا تصارع فيّة ، بل، تصارع في إخراج الأفكار القديمة منه !
أ هكذا حالك؟
كلنا كحالك .
أعرف أنك أنهكت !؟
اذاً : لا تنظر الى الأوراق التي تغير لونها.. وبهتت حروفها .. وتاهت سطورها... بين الألم و الوحشه..
العواصف ليست كُلها تأتي لِعرقلةِ الحياة .
بعضُها يأتي لِتنظيف الطريق، وبعضها يعطيك تجربة تتعلم منها بقية حياتك ، وبعضها يزيدك قوة وصلابه وصمود في وجه كل الأعاصير والتحديات.
ولَا نَدرِي عَنِ الأقدَارِ شَيئًا
وَفِي الأقدَارِ مَنفَعَةٌ و ضُرُّ
فَقَد يَأتِي مِنَ المَكروهِ خَيرٌ
كَمَا يَأتِي مِنَ المَحبُوبِ شَرُّ
سيرزقك الله المفيد ، ويعطيك بقدر ويحقق لك ما تصبو إليه من نجاح ، وتصل إلى ماتريد من الطموح ، فقط .. اجعله خفيًا بينك وبين الله ، وكن خفياً في سيرك إليه.
لاتخبر احداً عنها إلا لاستشارة أو فائدة؛ لأن هناك عيون خطافة ، وأنفس ضعيفة على الإقبال إذا وصلتها عين معجبة أو حاسدة ،
فالهدف والطموح إذا أختفى عن الأنظار نجح واستنار،
وكلما بان وظهر، فشل وضعف وانهار.
واعمل دوماً على أنك ابن اليوم ، وثق دوماًأن غداً سيرضيك. ..وسيكون اجمل بكل الاحوال. ..فقط عيش وتمنى واسعى لتحقيقها. ..
وأحسن الظن بأن الله قادر على ان يعطيك. . وان أمسك....او حرمك من شي فسوف يكون موعده متى ماكنت مستعداً له ، وسيأتيك الفرج وإن طال ، واصبر ليرضى عنك ويعطيك حتى ترضى. فقط ثق بالله وتوكل عليه. ..وفوض امرك اليه…
فـلـن تُنـهـك
تحياتي
عثمان عطا