كم أنتِ جميلة يا فلسطين، بقوتك وكرامتك وشموخك. كم أنتِ متميزة عن غيرك، في زيتونك وزعترك وحتى لهجتك. حاول الكيان الصهيوني سلب ماهو لكِ، حتى ثوبك الأصيل التراثي قاموا بسرقته. قاموا بأخذ ممتلكاتك، ناسين بأن الله جبار عليم. فمهما حاولوا سرقة أرضنا وقدسنا وهويتنا سيبقى رأسنا مرفوع، وسنبقى نردد عاشت فلسطين حرة أبية والقدس الشريف عاصمتها الأبدية. فجيل وراء جيل يحفظ التاريخ ويعلم ما هي فلسطين وما هو التراث والأصل والكوفية حق يقين. ولا توجد دولة تسمى إسرائيل، ولا سلام مع صهيوني قتل أرواح الأبرياء واعتدى على المنازل والنساء والمساجد بلا إنسانية وضمير.
لم يكتفي الصهيوني اللعين من أخذ تراثنا العظيم، بل لازال يستمر بتعنيف النساء أمام الملأ. فيوم الجمعة وعبر حساب "عين على فلسطين" في موقع إنستغرام نشرت صورة تظهر إعتداء الصهاينة على سيدة والكل مكتوف الأيدي ولا حياة لمن تنادي. فمثلاً لو سقطت تلك السيدة في بئر لربما رأينا إتحاد الأمة من جديد على مساعدتها، ووقوف جمعيات حقوق المرأة معها كما تفعل جمعيات حقوق الطفل مع كل طفل مسكين ومتشرد ويتيم.
أين أمة محمد؟ هل حقاً اعتدنا على رؤية الظلم بحق النساء والتعنيف في فلسطين؟ أم أن هدم المنازل وقتل الأبرياء أصبحت من الأمور المعتادة التي لا ترفع من المشاهدات أو الإيرادات؟ فهل نصمت ونسكت عن الحق والأرض وفلسطين لأن بعض منصات الإعلام والتواصل الإجتماعي قد قامت بحظر الحسابات وتهديد أصحابها؟ أنا فلسطينية وبنت القضية، أكتب بقلب مجروح لم ولن يشفى على شهداء فلسطين ولا على أسرانا ولا حتى على الظلم في وطني الحبيب.
ربما البعض منكم قد تخلى عن القضية ونسي رائحة وطنه وثوبه، لكن حتى ولو لم تكن فلسطيني الجنسية فأين أنت من الإنسانية والقلب الرحيم؟ ثوبنا الأصيل بات يرتديه الكيان الصهيوني، وكما يقال "كذب الكذبة وصدقها" بأنها أثوابهم الحقيقية وملكا لهم. فالتاريخ والواقع والدلائل تظهر الحقيقة التي لا مفر منها والمتواجدة في وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية"وفا": "يحيي الفلسطينيون في الخامس والعشرين من تموز من كل عام يوم الزي الفلسطيني، إستناداً إلى قرار الرئيس محمود عباس في الأول من آب 2018 باعتبار هذا اليوم يوما للزي الفلسطيني؛ حفاظًا على تاريخ الآباء والأجداد، وصوناً له من السرقة والتهويد الذي يمارسه الإحتلال الإسرائيلي؛ حيث تنظم في هذا اليوم المسيرات الحاشدة في كافة أنحاء البلاد". بالإضافة إلى أن "أصل الثوب الفلسطيني الذي يتواجد في البلاد يعود إلى الكنعانيين، وبذلك يعادل أكثر من 4500 سنة قبل الميلاد".
فكيف للصهيوني أن يتلاعب بالأجيال والعقول يا عقلاء؟ وكيف يقوم بإقناعكم بأن كل ما قام بإحتلاله هو من حقه؟ إستيقظوا يا أمة محمد من غيبوبتكم التي استمرت لأكثر من سبعين عاماً.