فلسطين منذ عام 1948 حتى يومنا هذا لازلت تتعرض لإعتقال الأبرياء وتهجير أصحاب الأرض والوطن من قبل الكيان الصهيوني.
إعتقلت إسرائيل في العام الماضي 8000 فلسطيني من بينهم 1300 قاصر و184 من النساء. فأين حقوق الطفل والمرأة في فلسطين والعالم؟
وحالياً في سنة 2022 الجديدة التي يتمنى العالم بأكمله أن تكون سنة مليئة بالإيجابية والسعادة، ساءت الأحوال في فلسطين أكثر من السابق. وتحديداً يوم الأربعاء 12 كانون الثاني 2022 قد تم نشر خبراً جديداً على حساب "شبكة القدس" عبر تطبيق الإنستغرام بأنه تم اعتقال فتاة فلسطينية ثائرة ذات 12 عاماً من قبل قوات الإحتلال الذي لا يعرف رحمة ولا إنسانية ودين في قرية سعوة بالنقب المحتل.
بالرغم من صغر سنها إستطاعت أن تقف أمام الملأ مبتسمة شامخة وكأنها ذاهبة إلى حفلة تخرجها غير مكترثة لصهيوني لعين. هذه الطفلة الثائرة الفلسطنية أثبتت لنا وللجميع بأن الشعب الفلسطيني جيل وراء جيل يقدم روحه فداءً لوطنه فلسطين، ومهما طال الزمان الوطن لنا حتى وإن إتفق العالم مع العدو تبقى الحقيقة والتاريخ وفلسطين محفورة في عقول وقلوب المناضلين إلى يوم التحرير والقيامة. فلا يوجد في شعبنا مواطن جبان صغير كان ام كبير، كلنا أسود ثائرين نتحدى الصهيوني والمستوطن اللعين، ولا نخشى من الأسر أو الشهادة في سبيل الوطن. فنحن نعشق الشهادة وقول الحق حتى ولو على دمائنا.
فهذه ليست أول فلسطينية يتم إعتقالها وتصويرها مكبلة والإبتسامة لا تفارق شفتيها. وهذا الحدث يثبت للعالم في عامنا الجديد بأن حال فلسطين لم ينتهي بعد ويجب على الجميع أن لا ينسوا الشعب والأرض والقدس الشريف مهما كان سنهم ودينهم. فإن توقف العالم عن الحديث والإهتمام بوضع فلسطين فالشعب الفلسطيني لن يتخلى عنها مهما كلف الأمر حتى لو إمتدت النكبة وإستمر التهديد والتهجير وإرتفع عدد الشهداء والأسرى في فلسطين.
فسحقاً لكل خائن جبان، أعمى بصره وأغلق فمه عن قول حقيقة ما يحدث في فلسطين، مقنعاً نفسه بأن هناك سلام وأمان مع من قتل الأبرياء وهدم وإقتحم المساجد والبيوت، وشتم النبي وهجر أصحاب الأرض في فلسطين.