بعداكتشاف الكمبيوترو ظهور الإنترنت والحاسبات الآلية و ظهور وسائل التواصل الاجتماعي والأجهزة الذكية في العالم.
اتجه الكثير من المعلمين والموظفين ممن لديهم الموهبة في التحرير الصحفي أو التصوير إلى هذه الصحف الإلكترونية وعمل البعض مراسلا ومحررا صحفيا يكتب ويصور وينشر وذلك لسهولة النشر في هذه الصحف ولسرعة وصول الخبر وانتشاره،وأصبح الناس يقبلون على قراءة الصحف الإلكترونية أكثر من الصحف الورقية.
وانتشرت الصحف الإلكترونية بكثرة سواء اكانت مرخصة أوغيرمرخصة وأصبحت هذه الصحف لسان حال المواطن واتجه البعض إلى العمل فيها فبعضهم رغبة وهواية وبعضهم مهنة ومعيشة يقتات من الراتب الذي يحصل عليه جراء عمله في هذه الصحف.
وبعضهم درس الإعلام تخصصا ليتخرج صحفيا ولكنه عندما يتجه إلى أي صحيفة ليعمل ويتدرب فيها يجابه هناك بمطالب كثيرة ومنها عدم مطالبته براتب جراء عمله الصحفي بل يطلب منه العمل كمتطوع دون مقابل مادي وحتى شهادة خبرة لايحصل عليها إلا بشق الأنفس.
ويطلب منه الركض صباحا ومساء لحضور المهرجانات والحفلات وتغطيتها تحريرا وتصويرا َكل ذلك بدون مقابل يحصل عليه بل إن البعض منهم يدفع من جيبه الخاص للصحيفة.
ونظرا لظهور هذه الصحف وانتشارها وحفظالحقوق هذه الصحف ولهؤلاء الصحفيين كان يجب على وزارة الثقافة والإعلام الإهتمام بهؤلاء الصحفيين وحفظ حقوقهم وتمكينهم من العمل بحرية أوسع، وتكليف أصحاب الصحف باعطائهم حقوقهم المادية أسوة ببقية المهن.
وسنت وزارة الاعلام قوانين وتعليمات لهذه الصحف الإلكترونية ومنها عدم التسمية بأسماء الاشخاص والقبائل وبأسماء المدن وأن تكون لها مكاتب معروفة ولها موظفين. وغير ذلك من الشروط.
ولهذا قفلت بعض الصحف الإلكترونية وذلك لعدم توفر هذه الشروط والقوانين وفي المقابل وزارة الاعلام غضت الطرف عن السنابات وانتشر سوقها الاعلاني واصبحوا ينافسون هذه الصحف الإلكترونية واصبحوا يتسمون باسماء القبائل واسماء المدن واصبح تواجدهم في جميع المحافل الاجتماعية والوطنية واصبحوا يجنون الاموال الطائلة جراء عملهم الاعلاني والذي لايمت للإعلام أي صلة.
بقلم إبراهيم النعمي