ميزنا الله سبحانه وتعالى عن غيرنا من المخلوقات، بأن وهبنا عقل نفكر فيه لنميز بين الصواب والخطأ والحلال والحرام. وقد أمرنا الله بحفظ النفس فسوف نسأل عنها في الآخرة، ومع ذلك للأسف نجد اليوم بعض الشباب يلقي بنفسه إلى التهلكة ويتجه لإدمان المخدرات والسموم التي تضر بصحته أولا ثم تدفعه لارتكاب العديد من المحرمات وأحيانا يصل لمرحلة ارتكاب جرائم بسبب هذه (اللعنة) وهي إدمان المخدرات.
الإدمان: هو سلوك نفسي متعلق بالمتعاطي نفسه وهي ظاهرة منتشرة بشكل غير معقول، من السهل جدا أن يقع الإنسان فيها لكن من الصعب الاقلاع عنها. ويمكن تعريفها بشكل عام على أنها عدم القدرة النفسيّة والجسديّة على التوقف عن استهلاك مادّة معيّنة ويحدث نتيجة افرازات معينه في الدماغ بسبب المواد المخدرة. ومن أهم أسباب الإدمان:
أولا / التفكك الأسري
وهي أحد الاسباب الشائعة التي نسمع عنها كثيرا فحين يصل الأم والاب إلى مرحلة الطلاق وعدم التفكير فيما سيحدث لأبنائهم بعد ذلك يصل الابناء إلى حالة صدمه من انفصال الام والاب مما يؤدي إلى تشتتهم ذهنيًا وعدم يقينهم بما يفعلوا من أخطاء لعدم وجود رقيب فوقهم يؤدب ويرشد إلى الطريق الصحيح .
ثانيا / أصدقاء السوء
هذه الظاهرة مهما تحدثنا عن علاقتها بالإدمان وإنها سبب شائع لوصول الشخص إلى الإدمان لا نوفيها حقها لإن الشخص عندما يكون متضايق أو تعيس يلجأ أكثر الأحيان إلى صديق يسمعه فإما أن يكون هذا الصديق صديقا بحق أو يكون الشخص قد أخطئ باختياره لصديقه وهنا يسمى ( صديق سوء) فيسحب صاحبه إلى الإدمان ويوهمه ويجعله يؤمن بإنه اذا سمعه فسيكون بأحسن حال .
ثالثا / ضعف الوازع الديني
ما أجمل إن يكون الوازع الديني قوي ويكون الشخص متعلقا بالله ،وما أصعب أن يكون الشخص وازعه الديني ضعيف، فلو أخذنا عينة من أي مجتمع من المجتمعات الإنسانية لوجدنا أن غالبية متعاطي المخدرات لا يكون عندهم الوازع الديني قوي.
أثر هذه الفئة من المدمنين على المجتمع:
أولا / كل ما سبق ذكره من آثار المخدرات السلبية في أسرة واحدة، إذا تكرر حدوثه في مجتمع ما، ستكون النتيجة بالطبع مجتمع ضعيف وغير مترابط، قليل الإنتاج، معدوم الأمن، تشاع فيه الجرائم والأفعال الفاحشة.
ثانيا / يعتبر إدمان المخدرات أحد أهم العوامل لانتشار البطالة لانشغال الفئة المدمنة بما هو محرم.
ثالثا / كثرة حوادث السرقة والقتل، فقد يلجأ المدمن إلى السرقة وربما القتل أحيانا حين يفتقر إلى المال اللازم لشراء حاجته من المخدرات.
ولكن هذه ليست النهاية لأي شخص وقع في الإدمان لإن فرصته ليصلح كل شيء مازالت موجودة فقط يجب عليه التمسك والارادة الداخلية ، ويجب علينا تحفيزه بإنه أحسن التصرف عندما قرر الاقلاع عن هذه (اللعنة) وإنه اختار الطريق الصحيح.
ويجب علينا تجاه من ليس لديهم إرادة النصح والارشاد والتحذير وعندما لا نصل إلى جدوى معه نتصرف بالقوة لمصلحته.
ومن هنا يجب علينا ألا ننسى جهود مملكتنا الغالية في إنشاء مراكز ضخمه لمعالجة هذه الفئة ومساعدتها للإقلاع عن المخدرات مثل: مستشفى الأمل
ولا ننسى قوله تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان)
- 02/05/2024 الأكاديمية السلطانية للإدارة تسهم في تعزيز الجاهزية المستقبلية ونقل المعرفة لمؤسسات التعليم العالي بسلطنة عُمان ودول الخليج العربي
- 01/05/2024 كرسي أرامكو للسلامة المرورية يطلق دورة تدقيق سلامة الطرق بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل
- 30/04/2024 الوزير الفضلي يشهد توقيع (10) اتفاقيات لتطوير استخدامات المياه المجدّدة ودعم الحلول التقنية والابتكار واستدامة الإنتاج الزراعي بالمملكة
- 28/04/2024 وزارة الرياضة تشارك في واحة الإعلام بالتزامن مع استضافة المملكة لأعمال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي
- 24/04/2024 توقعات ان يصل سوق الولاء في المملكة الى أكثر من 1.6 مليار دولار خلال اربع سنوات
- 24/04/2024 140.7 مليون دولار أمريكي إجمالي التكاليف الاستثمارية لشركات الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي في المملكة المغربية
- 23/04/2024 نادي محايل الرياضي وبلدية المحافظة يوقعان عقد شراكة
- 23/04/2024 بتنافس أكثر من 270 مشاركًا.. وزارة النقل والخدمات اللوجستية تقيم الحفل الختامي لجائزة الإبداع في نسختها الثانية.. والجاسر يكرم الفائزين
- 21/04/2024 ” الإحصاء” تطلق المسح الزراعي الشامل
- 21/04/2024 مسعود رد الجميل … عرفانًا بحقوق كبار السن بتوجيهات الرئيس وتخصيص مبلغ 100 مليون جنيه من صندوق “تحيا مصر” لدعم صندوق كبار السن
آية نبيل السليمان - جدة
الإدمان موت بطيء
Permanent link to this article: https://aan-news.com/articles/264969.html/