إن الوطن أمانة في أعناق الجميع ، والمحافظة عليها هي خدمتها لتحقيق نموها واستقرارها.
والذين يدركون ذلك أصحاب الهمم العالية ،تجدهم دائما في أهب الاستعدا د لتلبية مطالبه .
ومن بينهم الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله-موحد الجزيرة بعد الفرقة والنزاع ، مؤسس المملكة العربية السعودية التي هي في رعايتها للحرمين الشريفين شرف لها ،ولريادتها للتضامن الاسلامي دورها .
على هذا النهج سار أبناؤه الملوك الكرام من بعده إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين الامير محمد بن سلمان حفظهما الله.
انه عهد جديد ميمون منذ ٣ من ربيع الاول ١٤٣٦هـ بقيادة سلمان الخير المملكة العربية السعودية تحت شعار ( وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه ).
هي عبارات تحمل الحب الشديد للوطن بما في ذلك المواطن والمقيم ، من قائد عظيم له من المآثر العظيمة منذ نعومة اظفاره من إمارة منطقة الرياض إلى قيادة المملكة العربية السعودية اليوم .
وتأتي اليوم الذكرى السابعة منذ توليه منصب خادم الحرمين الشريفين لتذكرنا بانجازاته العظيمة التي تحققت في فترة وجيزة ، وكأنها في سنوات طويلة .
استطاع- حفظه الله-استئصال جذور الارهاب وتجفيف منابعها، والدعوة الى الوسطية والاعتدال من خلال المنهج الفكري الذي تتبناه وزارة الشؤون الاسلامية بتوجيهات معالي وزير الشؤون الاسلامية الشيخ الدكتور الشيخ عبداللطيف بن عبدالعزيز ال الشيخ حفظه الله.
وفي حدث تاريخي للملكة في هذا العهد الميمون استضافة القمم الثلاث في مكة المكرمة في أخر رمضان ١٤٤٠هـ في فترة واحدة وهي القمة الإسلامية والعربية والخليجية .
ثم مواجهة ازمة فيروس كورونا بكافة الاستعدادات والتجهيزات حتى صارت المملكة مضرب المثل في التفوق الصحي والاقتصادي مع الازمة.
واتخذ خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- موقف إقامة الحج بأعداد محدودة من المواطنين والمقيمين بسب الأزمة ليدل على اهتمامه بالحج في وقته وفي مكانه مما سمي بالحج الاستثنائي.
وفي مجال التنمية الاقتصادية مع الأزمة ترأست المملكة العربية السعودية قمة مجموعة العشرين الاقتصادية برئاستها في الرياض ٢٠٢٠م.
وفي هذه الفترة تعيش مدينة الرياض معرض الكتاب الدولي إضافة إلى موسم الرياض الذي يعطي لحركة السياحة السعودية نموا كبيرا.
وقمة الشرق الاوسط الأخضر في الرياض برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله بمشاركة المسؤلين العرب والغربيين كل هذه الإنجازات تحققت تحت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله .
ولقد نال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عددًا كبيرا من الاوسمة العظيمة في عديد من الدول الاسلامية والعربية والصديقة شكرا وتقديرا لجهوده المباركة في خدمة الانسانية جمعاء .
فهذه الذكرى السابعةالعظيمة ليست للمملكة فقط بل للعالم أجمع، لأن المملكة وقفت مع العالم بأسره لدعم قضاياه العادلة
بقلم الشيخ: نورالدين بن محمدطويل
إمام وخطيب المركز الثقافي الاسلامي بمدينة درانسي شمال باريس في فرنسا