بتعطل مواقع التواصل الرقمية أصاب العالم اليوم بمشكلة جماعية ، قد تكون للبعض راحة وللبعض أزمة وللبعض خسائر مالية.
مما يجعلنا نقف ..!!
ونعيد التفكير في أوقاتنا ..أفعالنا.. وحياتنا المستقبلية .
ان إيجابيات وسلبيات استخدام مواقع التواصل من أهم النقاشات الجدلية.
فهي تسمح لمستخدميها بمشاركة مشاعرهم وقيمهم وعلاقاتهم وأفكارهم وأعمالهم علانية،و التعبير عن مشاعرهم بحرية، وتشبع احتياجات تواصلهم الشخصية.
لكنها تجعلهم عرضة للاضطرابات النفسية،أو مايعرف بالإعتماد النفسي والسلوكي على المنصات الرقمية، هذا الاستخدام القهري لمنصات التواصل الاجتماعي ينتج عنه ضرر فادح في أداء الافراد في مختلف مجالات الحياة.
فقد توصل خبراء إلى وجود علاقات بين الإفراط في إستخدام الإعلام الرقمي والصحة العقلية ،وأوضحوا أنه يأثر على الأفراد بحسب منصة التواصل الاجتماعي المستخدمة، ويصيبهم بالقلق الاجتماعي والذي يعرف ايضَا بالفوبيا الاجتماعية.
ويمكن تشخيص الأفراد بمثل هذا الاضطراب في حال مشاركته في المواقع الالكترونية، بأعتبارها مسؤولية يومية تحتاج إلى تنفيذ أو لأهداف أخرى مع عدم إعطاء إعتبار للعواقب السلبية.
فبعضهم يلجؤون للإنترنت كمهرب من الواقع، ولذا فإنهم ينسحبون غالبًا من التواصل وجهًا لوجه ويشعرون براحة أكبر تجاه التواصل عبر الانترنت مقارنة بتصرفاتهم في الحياة الواقعية.
لذا الكثير من الأنشطة والفئات الاجتماعية التي تعتمد على المنصات الرقمية لأغراض شخصية او مهنية ،تدفعنا للتساؤل ؟! عما سيحدث إذا اختفت وسائل التواصل الاجتماعي فجأة؟!
وفقا لموقع "brandignity" اختفاءها أمرا إيجابيا كونها:-
-ستجعلنا تعمل بكفاءة أكبر بعيد عن الانتباه المشتت وضياع الوقت الذي ينجم عن استخدامها.
-سيعيد الخصوصية إلى حياتنا
-تجعلنا نعيد تعريف الصداقة الحقيقية
-تجنبنا الأشخاص الذين لا تريد التحدث إليهم أو الرد عليهم في الواقع
وعلى الصعيد الاخر ان لهذه المنصات ميزات وفوائد للكثير من البشرية، عليهم ان يضعوا خطط لادارة الازمات والكوارث والمخاطر الرقمية معتمدة على الابتكارات والبدائل الإبداعية.
وأخيرًا .. انا وانت وكل أفراد الكرة الارضية..
علينا أخذ الأمر بايجابية..
كأنك على متن طائرة مسافر في رحلة مسائية، اغلقت الأنوار،لايوجد إنترنت، وتسمع صوت داخلي يشعرك براحة نفسيه.
ويذكرك أن الانفصال عن العالم ضرورة ..!
لتتصل بذاتك ..بنفسك ..لتكون إنسانًا فاعلًا سعيداً ومتوازن ومتكاملاً في هذه الحياة .
ولا بأس بعد ذلك من …إعادة الإتصال