عزيز عليها أنني لا أجيبها
وأن أهجر الجرح الذي قد يصيبها
عزيز عليها حينما مات زهرها
وأوشك أن يعرى بهجري قضيبها
وأن يقتل الأشواق يوما غرورها
وأن يتبع السهل اليسير صعيبها
غزاالشيب رأسي واستقرت بمفرقي
عوارض تخشاها ومني تريبها
وتسأل هل أبلى الزمان ثيابها
وغادر من بين الكواعب طيبها
لقد زعمت ظلما وجارت وقتلت
مشاعر في قلبي تناءى قريبها
وتزعم أني قد أطلت وقوفها
ببابي وأدمى الجيد منها صليبها
وأن بحار الشوق بالهجر سجرت
وأوهى لها صدرا بفعلي حليبها
وأن جبال الود بالظلم سيرت
وأغرق أوجانا وثغرا صبيبها
وأن قلوبا بعد أن شبت غيرت
وأني دون العالمين أديبها
وأن قبور الحب من قبل بعثرت
ولم يبق جوف القبر إلا نحيبها
عزيز عليها أنني لم أعد لها
حبيبا وأني قبل عام حبيبها
عزيز عليها أن شمسي كورت
ولم يبق في الآفاق إلا مغيبها
تريد من الشمس التي غاب نورها
بزوغا وقد ولى زمانا لهيبها
عزيز عليها أن في الغاب ثعلبا
وعن غابها قدغاب في الليل ذيبها
ولكنها لم تعلم السر مثلما
علمت به لما أتاني طبيبها
لقد غير الواشون حتى كلامها
ومن عابني ظلما أتاني يعيبها
فماذا جرى للناس حتى تبدلت
وجد على الأخلاق منا غريبها
سلام على الأطلال ما حن عاشق
وأبرم عهدا بعد شعري لبيبها
ثلاثون عاما يافؤادي كفيلة
بأن يكسر الأغلال قهرا سليبها
ولوأن نفسي حينمااخترت خيرت
لمااخترت أن يلقى نصيبي نصيبها
ولكنها الأقدار والله حاكم
فما ذنب قلبي أنه لا يجيبها
الأديب الروائي والقاص والشاعر
أحمد محمد حلواني
القنفذة
عضو نادي أبها الأدبي
عضو نادي الباحة الأدبي
عضو نادي جازان الأدبي
عضو اللجنة الأدبية في
القنفذة التابعة لنادي جدة
الأدبي
عضو رابطة الأدب العالمية