(جاء معناه في حديث فيه ضعف، مرسل عن زيد بن أسلم أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: من أصاب شيئًا من هذه القاذورات يعني: المعاصي فليتب إلى الله، وليستتر بستر الله )
ما الذي يجري على الساحة وما الذي نشاهده اليوم في ظل هذه الثورة الصناعية الكبرى في تصنيع الأجهزة الذكية وانتشار وسائل التواصل الإجتماعي والسوشال ميديا.
كل من امتلك جوالا ذكيا اخذ يصور نفسه وهو في أوضاع يحاسب عليها قانونيا فلماذا يعمد إلى ذلك، سؤال يحتاج إلى إجابة صحيحة.
من وجهة نظري ان الانسان عندما يعمد إلى فعل شيء مخالف للفطرة السليمة أو مخالف لقوانين الدولة اعزها الله إما أن يكون مريضا أو مجنونا وهذا مرفوع عنه القلم بنص القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
وإما أن لديه هوس بالتصوير ولايحسب حسابا للعقاب الذي ينتظره بفعله هذا.
والان انتشر بين الناس الذين أصيبوا بهوس التصوير يصورون أنفسهم في أوضاع مختلفة ومخلة وهم يقطعون الاودية والسيول ويقومون بتصوير أنفسهم وهم بذلك الفعل يتحدون الأنظمة والقوانين المنظمة لحياتنا جميعا وينشرون هذه المقاطع في وسائل التواصل الإجتماعي والسوشال ميديا وهذا يعد تحديا للسلطات وعندها يتعرضون للعقاب الشديد من السلطات الأمنية وكان عليهم أن يستتروا بستر ولايفضحون أنفسهم.
قال النبي عليه الصلاة والسلام : من أصاب شيئًا من هذه القاذورات يعني: المعاصي فليتب إلى الله، وليستتر بستر الله وهذا يدل على أنه ينبغي للمؤمن أن يستتر ولايفضح نفسه.
وانتشرت في الآونة الأخيرة مقاطع وصور لأناس مهوسين بالتصوير يتوجهون إلى تصوير انفسهم في أوضاع مخلة ونشرها عبر وسائل التواصل الإجتماعي وكان الأولى به أن يستر نفسه ولايفضحها.
ورأينا مقاطع وصور لأناس يعذبون الحيوانات وشاهدنا آباء وأمهات يضربون أبناءهم وصور ومقاطع لخادمات يقمن بضرب الأطفال الصغارعلى حين غفلة من أهاليهم ويوثقون كل ذلك بالفيديو والصور
وكان الأجدر بهم أن يستروا أنفسهم بدلا من نشر هذه الأفعال القبيحة.
كل هذا بسبب حب الظهور الكاذب وهوس التصويرعوذ بالله منهم .
والبعض من هؤلاء المهوسين بالتصوير عندما يرون شخصا على خطأ يقومون بضربه والاعتداء عليه وتوثيق ذلك بالتصوير ونشره في وسائل التواصل الإجتماعي وهذا يعد انتهاكا لحقوق الإنسان والمفروض يعاقب على فعله هذا.
ونحن هنا في هذا الوطن الغالي المملكة العربية السعودية نحمد الله تعالى على هذه النعم التي نرفل فيها وعلى هذه الحكومة المباركة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهم الله الذين لايألون جهدًا في سبيل المحافظة على سلامة وأمن المواطن والمقيم على حدٍسواء.
والواجب علينا جميعا أن نقف معهم ونبلغ عن كل مايخل بأمن وطننا الغالي.
والله نسأل أن يسترنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض وان يحفظنا الله جميعًا .
بقلم إبراهيم النعمي