من قال أننا نبحث عن حياة مثالية؟
أو أرض أفلاطونية؟
نحن نبحث عن تلك الحياة الطبيعية التي نجدها في مزاح أحدهم و عفوية حديثه!
تلك التي نجدها في جدية نصحه و صرامة ألفاظه!
تلك التي تبدأ بأشياء غير متوقعة فتوقظك من سبات موهوم في فهم المواقف!
فتشعر أنك كنت غارقا في أسباب ليست أسبابك!
و تعيش حياة ليست حياتك!
حتى إذا حل المساء جاء حاملا في ثنايا حديثه درسا جديدا،
يطبق عمليا معك معنى بساطة صناعة اليوم!
يأتي المساء حاملا إياه في صورة جديدة يخبرك فيها أن الحياة قصيرة فلا تضيعها فيما لا تستحق!
يأتي المساء .. حاملا بياض قلبه و صفاء نيته و كثير من تلك التجارب التي تفتق أذهاننا من زاوية ما!
يتحدث بذكاء يخبرك بطريقة أو بأخرى أن كل يوم إنما هو قصة قصيرة، و بواقعيته يجعلها سعيدة!
يختمها قبل النوم بكلمة النهاية!
و يأتي الصباح بقصة جديدة و أحداث أخرى نصنعها بعناية!
أحداث نخبر فيها الكون أن الحياة أقصر مما نظن،
حياة يجدر بنا ألا نضيعها فيما لا يستحق!