كان الاعلام أمانة ورسالة وكان من مميزاته انه يخبر الناس بالحقيقة والصدق وليست الكذب .
ولكن اليوم البعض ممن ينتسبون إلى الاعلام يستخدمه للتطبيل والترويج للكذب و الاشاعات .
وبعضهم يستخدمه لبث الفرقة بين أفراد المجتمع وقديما كان الشعر ديوان العرب ويمثل وزارة الاعلام بمسماها الحالي و كان الشاعر اذا أعطوه المال يمدح أصحاب الشأن والجاه ويذم أعدائهم وهكذا كانت القبائل تتسابق الى التقرب من الشاعر حتى يمدحهم و يتجنبوا ذمه.
و الإعلام اليوم يتناول مهاما متنوعة أخرى، حيث تعدت موضوع نشر الأخبار إلى موضوع الترفيه والتسلية خصوصا بعد انتشار القنوات الفضائية الواسعة.
وهناك أنواع مختلفة من وسائل الإعلام في عصرنا الحالي ومنها الإعلام المكتوب(المطبوع): كالجرائد و المجلات وغيرها. الإعلام المرئي: ويقصد به التلفاز و الحاسوب. الإعلام المسموع: ويعني به الإذاعة أو الراديو و بعد ظهور الانترنت وانتشار وسائل التواصل الإجتماعي وظهور وانتشار أجهزة الجوال الحديثة اصبح الإعلام في متناول الجميع من أطفال وكبار وصغار .
وكان يطلق على الإعلام السلطة الرابعة وذلك لتأثيره العميق والواسع في المجتمع.
ولكن الاعلام اليوم في عصر الثورة المعلوماتية والتكنولوجية الجديدة.
ولكن الإعلام أصبح اعلام غير صادق في بعض الأحيان وذلك بسبب بعض الدخلاء على الاعلام بمختلف انواعه في الصحافة بمختلف فئاتها والاذاعة والتلفاز وغيرها .
والآن البعض ممن ينتسب لمهنة الاعلام يستخدمه في نشر الشائعات والفتن والإضرار بالآخرين،وقد يدل لذلك حديث سمرة المخرج في صحيح البخاري، وفيه: رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ رَجُلَيْنِ أتياني، قَالا: الَّذِى رَأَيْتَهُ يُشَقُّ شِدْقُهُ، فَكَذَّابٌ يَكْذِبُ بِالْكَذْبَةِ، تُحْمَلُ عَنْهُ حَتَّى تَبْلُغَ الآفَاقَ، فَيُصْنَعُ بِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
فالإسلام يحث على الإعلام الصادق والنزيه وعدم الكذب وعدم اغتياب الناس وعدم تقويلهم مالم يقولون .
وليس كل ما يشاهد ينشر وليست كل شكوى تنشر فالتواصل مع المسؤول عندحدوث خلل ما أو نقص خدمة ما فالاعلام أمانة ورسالة وليست كل شكوى تصلح للنشر والتواصل مع المسؤول قبل النشر من أساسيات العمل الصحفي .
لان الهدف الإعلامي الصحيح هو الإصلاح وليس النشرفإذا تجاوب المسؤول فله الشكر والتقدير وهذا واجبه
وإذا لم يتجاوب فعندها النشر والتصعيد إلى أعلى المسؤولين .
والآن يوجد في كل دائرة حكومية جهة تختص بمتابعة كل ما ينشر في الصحف الإلكترونية والورقية والمواقع ووسائل التواصل الاجتماعي من شكاوي ومطالبات وتقوم هذه الجهات بدراسة جميع ما ينشر وتقوم بمحاولة حلها.
ولكن للأسف الاعلام اليوم أصبح إعلام تطبيل وتحسين. وتجميل صورة المسؤول الذي وكل بأداء الأمانة والمسؤولية فيقوم هؤلاء بالتطبيل للمسؤول بهدف التقرب منه والحصول على الامتيازات وكان الاولى استخدام الإعلام في إبراز الجانب الايجابي ومعالجة الجانب السلبي بدلا من التطبيل ومن تحسين صورة المسؤول.
فالاعلام أمانة ورسالة عظيمة
بقلم إبراهيم النعمي