الأبواب لا تغلق للأبد!
وإنما لنرتاح حينا..
و لتستعد هي لاستقبالنا في يوم آخر!
تأخذ فرصتها لترتيب محتويات الغرفة و تعيدها إلى أماكنها!
لتشتري أشياء أفضل
و تغير كل الأثاث الرث
و تستبدله بشيء آخر يناسب ذوقياتنا!
يناسب ميولنا الذي تغير!
يناسب أفكارنا التي نضجت
و أعمارنا التي كبرت !
الأبواب لا تُغلق أبدا!
و لكنها تُرَدُّ ردا خفيفا و تَمنحُ فرصة للابتعاد قليلا لتقوم بدراسة جدوى فعلية لمن سيعود إليها مرة أخرى!
و لتفكر مليا بما نحتاجه في كل فترة من حياتنا!
تمنحنا بذلك فرصة للراحة من طرق نفس الباب بنفس النتيجة و نفس المحتوى!
تعطينا مهلة؛ طردا للرتابة !
إيمانا بالتجديد!
و تخبرنا بطريقة ما :
أنه حان لنا أن نأخذ استراحة محارب!
لنمشي مرة أخرى في طريقنا الذي قُدِّر لنا أن نمضي فيه بهمّة أكبر و تحدٍّ أكثر!
و لنا أن نختار نفس الطريق إن أردنا، لكن إن بحثنا عن بابنا الذي تركناه فلنبحث عنه بلون آخر مختلف!
لون جديد ينم عن كل تجديد فيما خلف هذا الباب!
لندخل بفرص جديدة تلائم مرحلتنا الملكية في الفكر و الرؤية و الانطلاق!
ربما في طريقنا هذا سنجد شخصا ينتظرنا ..
هو من يملك المفتاح الصحيح للباب الصحيح!
فيرشدنا .. ويمسك بأيدينا للوصول !
و سيُفتح الباب بأيدينا مرة أخرى ..
و لكن في هذه المرة لن نكون وحدنا!
بل برفقة مرشد يدلنا على الطريق الصحيح و الاختيار الأصح!
ثقوا تماما ..
أن الأبواب لا تُغلق للأبد!
فقط هي مساحة وقت للتغيير!
فليكن تغيرنا للأفضل!
امل مقبول آل معدي