تتزامن المناسبات ..وتتقاطع الأهداف وتتكامل الجهود، حول “اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع”
نعيش الآن فترة تتزامن مع انطلاق قمة مجموعة العشرين G20 في السعودية ، مع الأسبوع العالمي لريادة الأعمال 2020.
ولأهمية استدامة البيئة الريادية في اقتصاد الدول العربية وخاصة السعودية.
نلمس تغيراً تنموياً متطوراً في مختلف المجالات ، تتنوع مابين تسهيلات في الأنظمة ومستجدات في السياسات ، وتطور الاسلوب ، وحداثة في الأدوات.
فمنذ سنوات بدأت (السعودية) الأهتمام بتنوع الإيرادات ، معتمدة على الثروات الطبيعة وتوظيف الإمكانيات من موارد وطاقات ، وضخ التمويل في مختلف القطاعات لدعم مشروعات الشباب والمنشئات وخاصة في مجال الأقتصاد الرقمي ، مثل التجارة الإلكترونية ، والخدمات المالية مستعينين بالفضاء الإفتراضي، والتصميم والجرافيكس ، والمواقع الإلكترونية الإخبارية والثقافية التي تمولها عوائد الإعلانات، ومما توفره المشاريع اللوجستية والخدمات .
كل ذلك يؤكد؛ أننا في السعودية خلقنا بيئة ريادية تدعم ريادة الأعمال و المشروعات الشبابية ،تتركز على ثلاث اساسيات:
1. بُنية تحتية:
وهي بنية رقمية ولوجستية وخصوصًا في مجال الاتصالات، والنقل والمواصلات.
2. بُنية تشريعية:
وتشمل إجراءات إدارية لتسهيل عمليات إشهار المشروعات، وتحرُّك شباب الأعمال، وتتضمن كذلك سلسلة من اللوائح التنفيذية التي تلزم الوحدات الإدارية الرسمية الأصغر، بالانفتاح والدعم على المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر على وجه الخصوص.
3. البنية المعرفية :
وهي مانوفرة من سهولة للوصول للمعرفة ، والاسلوب المستخدم في نقل المعرفة ، والوسيلة الأنسب لتطبيقها، من خلال الدورات التدريبية، والتأهيل الفكري، من أجل تحسين البُنية (المفاهيمية) لدى الموظف العام وشباب الأعمال أنفسهم، وكل الأطراف ذات الصلة .
وهنا بُعدٌ اجتماعي شديد الأهمية؛. تمتاز به السعودية وهي ريادة الأعمال المجتمعية، فالنا عدة تجارب رائدة في الشركات و المصارف والجامعات ، التي تمتلك منظومة متكاملة من البرامج في التنمية البشرية ، وتحسين قدرة الشباب، وتشجيع أصحاب الابتكارات والمتميزين والمبدعين لتمكينهم من الاستفادة من مراكز الأبحاث والخدمات وحاضنات الأعمال لبناء ( نظام بيئي ريادي ) قوي ومناسب لإنشاء الشركات الناشئة من خلال توفير العناصر الرئيسية التي يمكن استخدامها لقياس أداء هذا النظام ، تتمثل هذه العناصر في:
1. التمويل:
وهو العنصر الأهم دائماً في نظر كل المشاريع، ولكن لايقتصر عليها ، ويضم عمليات الحصول على رأس المال ، الحصول على المنح ، أو الوصول إلى البنوك، مؤسسات التمويل الخاص ، أو حتى التمويل الحكومي، أو حتى المؤسسات المانحة .
2. الدعم الخاص بالأعمال التجارية: ويضم كل من حاضنات أو مسرعات الأعمال، مقدمو الخدمات القانونية أو المحاسبية، المستشارون وغيرهم.
3. السياسات: مثل معدلات الضرائب وتكاليف بدء العمل التجاري.
4. الأسواق:
وتضم كل من الشركات المحلية، الشركات الدولية، المستهلكين، شبكات التوزيع، شبكات البيع، شبكات التسويق.
5. رأس المال البشري:
ويضم المدارس الثانوية، الجامعات، معاهد التدريب وغير ذلك.
6. البنية التحتية:
وهي الامداد الأساسية والشغيلية، مثل الكهرباء، النقل، الاتصالات، والمرافق الأخرى مثل الغاز، الماء، وغيرها.
7. البحث والتطوير:
وتضم مراكز ومختبرات الأبحاث العامة، مراكز الأبحاث الخاصة والمختبرات ، إضافة الى الدراسات بشتى أنواعها ، بكل شمولية واستمرارية للوصول الى دقة في النتائج ،
8.الثقافة:
وتضم وسائل الإعلام، الحكومة، الجامعات، الجمعيات المهنية، المنظمات الاجتماعية التي تدعم ثقافة ريادة الأعمال.
ويمكن اختصار تلك العناصر بمعادلة بسيطة:
النظام البيئي الريادي = رواد الأعمال + الثقافة
لأن جوهر النظام البيئي الريادي المثالي هو رواد الأعمال والثقافة التي تسمح لهم بالتعاون والعمل والتفاعل فيما بينهم أو مع المجتمع لإنشاء وتطوير مشاريعهم الريادية.
عاشت السعودية..
بيئة داعمة ريادية.