وطنا ما نبيعه مثل من باعوا ولا نعطيه أسامينا على صحراه مرسومه و مطبوعه
صبرنا فيه يوم إنه دهور وهالك ظاميه
شحيح الماء هماج ولا يبل الكبد قرطوعه
صبرنا فيه حفيا والخلا بأقدامنا نطويه
وحزمنا البطون ولا ذبحنا الجوع في جوعه
لا أمل سماع هذه القصيدة الفريدة لشاعر الوطن خلف بن هذال العتيبي -حفظه الله- وفي كل مرة أسمعها أستمتع بمضمونها وكأني أسمعها لأول مرة.
هذه القصيدة تختصر تاريخ المملكة العربية السعودية، يتحدث فيها شاعرنا عن حال الناس ومعاشهم قبل اكتشاف النفط ويصف جلدهم وصبرهم على شظف العيش، ومن ثم تحول حال البلاد إلى الرخاء والسعة مع استمرار دفاع الشعب عن سعوديته، وولائه للدين والقيادة والوطن.
ولم ينس الشاعر ذكر أطماع الأعداء ومحاولتهم زعزعة أمن واستقرار البلاد، وقدرة السعودية الهائلة في مجابهة هذه الأطماع وتدمير مخططاتها.
طفرات عديدة مرت بها الدولة السعودية في كل مراحل نموها، شهدت خلالها تطورًا منقطع النظير في مختلف المجالات؛ حتى أصبحت دولة رائدة وقائدة في المنطقة، مسموعة الكلمة في المحافل الدولية، راعية للسلام ومرشدة إليه.
لقد أضحت المملكة العربية السعودية بعد اكتشاف النفط من أغنى دول العالم، وبسبب دورها الفاعل في استقرار أسواق الطاقة العالمية وجهودها المؤثرة لتحقيق التوازن الاقتصادي العالمي؛ تقود السعودية الآن مجموعة العشرين، من خلال رؤية ثاقبة وإصلاحات جادة، وخطط محكمة لتعزيز النمو الاقتصادي العالمي.
يحق لكل مواطن سعودي أن يفخر بالمكانة التي تبوأتها المملكة بين دول العالم، وأن يباهي بما يمتلكه وطنه من مقومات الدولة القوية المتميزة بمستوى عالٍ في الأمن الداخلي وصلابة ومتانة في سياسته الخارجية.
إنه عرس الوطن وإنه يومه المجيد، فلنحتفل ولنستذكر مامرت به بلادنا وماتحقق لنا فيه تحت سمائها، ولنشكر الله على ما أعطانا حتى تدوم النعم.
1 comment
1 ping
أبو غفران
23/09/2020 at 1:43 م[3] Link to this comment
نفخر فيك يا بنت الوطن ، سعوديون حتى النخاع
دام عنك يا وطن…