أعتقد جازما أنه بات الوقت مناسبا جدا مع الأزمة المالية العالمية المواكبة لكورونا أن تقلص بعض المصروفات الحكومية والتي قد توفر إعادة بعض السيولة إلى خزينة الدولة وخاصة إنها تصرف على سبيل المكأفأة أو الإعانة المالية أو تحسين الأوضاع بينما بالمقابل ليس هناك من عمل ينجز تلقاء تلك الرواتب.
فالنواب أو العرائف أو ما يسمى ب"الشيوخ " ليس لهم أي دور في حياة المواطن، وإن وجد ذلك الدور في تختيم ورقة لتوظيف مثلا فإنه يتعلم "وقفة الباب "لساعات طويلة كون الشيخ نائم أو مسافر أو يعيش في احدى المدن الكبرى وقد لا يراه الا بعد أيام ويحق له أن يتعلم قول الشافعي :
"لقلع ضرس وضرب حبس ونزع نفس ورد أمس وقر برد وقود فرد ودبغ جلد بغير شمس ونفخ نار وحمل عار وبيع دار بربع فلس
*أهون من وقفة الحر بباب نحس *
ومن الذي يبيع داره بربع فلس؟!
طبعا عندما نورد بعض الأمثلة ليس بالضرورة أن نعمم على الكل فهناك أمثلة حية ونعرفها جيدا وتبذل مآقي العيون ولكن يظل القاعدة هي الاغلب في الحكم لا الشواذ .
إلغاءمنصب نواب القبائل بات ملحا واستحداثه بإحياء دور العمد في مراكز الشرطة بتعيبنات جديدة ومراتب يتلاءم مع الدولة العصرية ،
السبت ٢٣رمضان ١٤٤١