امتلأت الاخبار ومواقع التواصل الاجتماعي عن الطفل المخطوف موسى الخنيزي، ابن القطيف، وعودته بعد عشرين عاماً الى بيت ذويه. بدايةً ، نهنئ الاب والام على عودة فلذة كبدهم الى حضنهم بعد غياب عقدين من الزمان ثم العائلة ، فالمدة كفيلة بأن تصيب اقوى القلوب باليأس ولكن الأمل بقدرة الله عز وجل فوق كل شيء واكتملت الفرحة واما مسألة المذهب فأكتفي هنا بإجابة الاب الحكيمة" كلنا مسلمين والاهم سلامة ولدي" ولعمري فلقد الجمت ألسن المرضى في عقولهم عن التفوه بالحماقات . قصة كنا نراها في فلم اجنبي ونسخر منها ثم تتضح انها حقيقة قد تحدث. خطف الطفل من أيامه الأولى من مستشفى الولادة بالدمام لم تكن الأولى كما لم تكن الدمام هي المدينة الوحيدة. مما نبه القائمين على أمن المستشفيات بالتشديد الأمني وخاصة على قسم الولادة. الامر الاخر ان هذه الحادثة اعادت للذهن حوادث الخطأ في إيصال الوليد لأمه فحصل حوادث اختلاط بالأنساب غير مقصودة منذ ذلك الحين.
ما انكشف لنا من عودة موسى اثار حقول الخيال لدى بعض القوم وخاصة ممن يعشق قصص الغموض والألغاز، موسى قد اكتشف امره فماذا عن المخطوف الذي يجهل انه يعيش مع عائلته الحقيقة ؟ ينتابنا شعور من وقت لاخر اننا لا ننتمي لهذه العائلة وربما لهذه الحقبة و يسرح بنا الخيال بعيدا ، ماذا لو كان والدنا الحقيقي من كبار الأثرياء و حين نلتقي به يمسح دموع الفرحة ويحقق الأماني التي كانت مستحيلة.
أنت هو أنت ، لا نسخة مصغرة من نحن. لك ان تتبنى الأفكار التي تراها مناسبة واختر دوما الإيجابيين من الرفاق والأصدقاء لتصل الى طموحك بغض النظر كانوا من الاقارب ام لا .وكم من فرد غير مسيرة عائلة كاملة بان اختار مهنة مميزة او طموح عال. فأهل كرستيان ديور لم يعملوا بالموضة او العطر بل بالسماد العضوي وأهل رودولف ديزل ، المخترع ، لم يكونوا أهل علم بل فقراء وكذلك جابر ابن حيان ابو الكيمياء .ختاما توجه نحو نفسك بنفسك واستعن من القوم من يرشدك لنفسك