أنك بين جناحي طير يسرقك من متاعب الحياة عنوة
تخيل..
أنك ظلٌ لشجرة بلوط كبيرة تمنحك عفوها الدافئ
تخيل..
أنك صوت الرجاء في نبرة صديقٍ صدوق
تخيل..
أنك وترٌ يشتد على لحن السعادة فيشدو
تخيل..
أنك نقطة في بحر العرمِ يقذفها هياج الغضب على صخرة البكاء
تخيل..
أنك أنت الحياة؛ تمنحها لا تنتظرها من أحد
تخيل..
أنك الجاذبية على مدار فؤادك السيّار
تخيل..
أنك بؤرة الخلاص في ذات الخيال
تأكد..
أنك نبع الأمل من داخل قلبك يجري؛
تخيل لو أن أحدهم يحبك في الخفاء!!
ومصيبةٌ لو عَلِمْتَ أنه بحبِّك مستتر
يُبْقِي عليك بقربه جاهلاً.. أجمل من أن يخسرك بحبه عالِمْ
تخيل يومًا أن القسوة منه تُصْبِحُ نعيم،
أن وجهه المكسوّ بالحزن يتحول إلى بسمةِ سنين
تخيل أن روحه تكونُ الصاحبَ الوفيّ الكريم
فكرةَ وجودِه تصبح بوتقة هناءٍ وسعادة
تخيل أن ضحكته ساعة صفاءٍ بمثابةِ نَغْمة،
تخيل أنه تمثالٌ تركن إليه في ليالِ الحنين
تخيل أنه بشرٌ من فصيلة الآدميين، وله قلبٌ ينبض ويشتاق ويلين!
ويعلم أيضًا أن في الخفاءِ قلبًا بالحب مقيم
يبقيه سرٌ في صندوقه أمانةً ضد العالمين
لا تتوقف أبدًا عن التخيل
#سيدة_الميزان