المملكة العربية السعودية شرفها خدمتها للحرمين الشريفين ، المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة .
لايخفى على ذي بصيرة مكانة السعودية في نفوس المسلمين ، فقبلتهم في مكة المكرمة ، ومثوى رسولهم في المدينة المنورة .
لقد شهدت السعودية منذ التأسيس على يد الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه- تطورا ملموسا في جميع المجالات ، فكانت نتيجة التطور أن بلغ الأمر إلى أن الحج تم إنشاء وزارة الحج والأوقاف لتقوم برعاية وخدمة الحجاج من قدومهم إلى المملكة العربية السعودية من الإستقبال والإيواء والتنقل إلى أن يعودواسالمين إلى اهلهم وذويهم بعد أدائهم لشعيرة الحج.
ومن أبرز مجهودات السعودية نحو الحج لكون الحج له قدسيته العظيمة ، وأن آداءه ينبغي أن يتم على ضوء الكتاب والسنة كما جاء ذلك على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم ( خذوا عني مناسككم ) صدرمن المقام السامي الأمر الملكي الكريم ١٤١٤هـ باستحداث وزراة تحمل اسم وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد . فكان الدافع الأساسي لهذا الأمر أن المملكة نظرت إلى دورها في القضية الإسلامية والإهتمام بها داخليا وخارجيا فعمدت إلى أن تكون مهمة الوزراة التوعية الشاملة للإسلام والمسلمين.
ولدور الملكة في دعم الوسطية والإعتدال ومحاربة التطرف والإرهاب في ديننا الحنيف جعلت المملكة الوزارة الوجه المشرق المضيء للعمل الإسلامي أمام العالم ،مراكز ودورات وبرامج مختلفة أخرى يشهدها القاصي والداني ، وبفضل الله تعالى في هذا الأيام بإسنادالقيادة الرشيدة أمرالوزارة إلى معالي الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ للإشراف عليها ازداد الأمر حسنا وجمالا لحسن فهمه بالواقع الذي تعيشه الأمة الإسلامية ، ولشعوره بدور المملكة في مدجسر التواصل بين المسلمين وغيرهم في الحوار والتفاهم والمجادلة بالتي هي أحسن .
والوزارة مسؤوليتها عظيمة في خدمة المسلمين من مشارق الأرض و مغاربها ، ويتجلى ذلك في برنامج صيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة تكثيف جهودها في تهيئتها والعمل بما يحقق سلامته وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين .
هذا البرنامج الذي يُعَدُّ من إنجازات السعودية التي عمت العالم الإسلامي ، فما من قطر من الأقطار إلا وتنال المكرمة العظيمة من خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة تأكيداً لدور المملكة في ريادتها للتضامن الإسلامي .
فوزارة الحج تستقدم الحجيج وتستقبلهم ،ولكن الشؤون الإسلامية تتولى التوعية والإرشادعلى اختلاف لغاتهم وبلدانهم.
فإذاكان المرجفون المروجون بالأكاذيب ، وأصحاب الدعايات الباطلة ضد المملكة العربية السعودية تأخذهم حمية الحقد والكراهية فلن يجدوا طريقا في ذلك ، لأن الأمور واضحة ، الحج عبادة، فلارفث ولافسوق ولاجدال .
وما تتخذه بعض الجهات المعادية للسعودية من التصريحات الملوحة بزعزعة الأمن والإستقرار في الحج تارة كحزب الشيطان في لبنان والحوثين في اليمن بدعم من النطام الصفوي الإيراني المستهدفون بقصف المدنيين الأبرياء في جميع مدن المملكة كما خارج مكة المكرمة ومطاراتها كمطارا أبها الدولي تبين لنا أن السعودية لها الحق في منع كل من يريد ان يغير الحج إلى شعارات زائفة وهتافات ساقطة.
فجميع الحجاج هم ضيوف الرحمن ، لبوا نداء الله ، وخدمة البيت هم جنود الله ، ليلهم ونهارهم على سواء لراحتهم وسلامتهم من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان إلى جميع الأجهزة الأمنية والصحية والدينية.
إمام وخطيب المركز الثقافي الإسلامي بدرانسي شمال باريس في فرنسا