نعم أنتهى هذا الموسم الرياضي ٢٠١٩/٢٠١٨ الطويل لدرجات الدوري محترفين وأولى في رمضان على غير العادة ..
ومع طوله .. هناك من فرِح لبطولة وآخر زعل لخسارتها وبين هذا وذاك تشاحنت النفوس وتوغلت القلوب انتصاراً للنفس والميول بين الجماهير والإعلاميين ومنسوبي الأندية ومنظمي البطولات وغيرهم .. والمؤسف حقاً أن هناك من ماتوا من آجل هذه الرياضة التي لا تسمن موازين حسناتهم ولا تغني عن هلع يوم الحساب العظيم ..
ومنهم من فقدناهم لمرض نسأل الله أن يكون لهم طهور لذنوبهم وسبب لدخولهم الجنة بمشيئة الله.
فدعواتكم في هذا الأيام الفضيلة لمن عاشوا بيننا رياضياً وهم الآن تحت التراب وتقطعت بهم الأسباب لم ينفعهم جدال ولا خلاف ولا شحن نفوس ولا بطولات من أجل أندية مازالت تواصل مسيرتها رغم موتهم ..
رحلوا ولم ينفعهم بإذن الله إلا أعمالهم الصالحة
رحلوا عن رياضتنا وبقيت مقاطعهم وصورهم وحديثهم مسجلة في صحائف الدنيا .. وعند الله صحائف الآخرة التي نرجو أن تُملأ برحمته وعفوه بالحسنات .
وفرصة في نهاية الموسم وفِي أيام فضيلة تذكروا أقرب الأسماء التي فقدناها هذا الموسم ونسأل الله أن يتغمدهم بواسع رحمته وهم
الإعلامي القدير خالدقاضي
واللاعب الخلوق سلطان البرقان
واللاعب المخضرم أحمد النيفاوي
والراقي الأمير فيصل بن عبدالله بن تركي
والمشجعون الشباب أرباب الأسر الذين فقدتهم أسرهم على سفرة الإفطار والأعياد القادمة
الأهلاوي محي الدين باز
والنصراوي سلطان البشري
والهلالي مشهور الغامدي
ربي يرحمهم ويرحم من مات من أحبابنا ويتمم علينا شهر رمضان لا فاقدين ولا مفقودين يارب
واعتذروا بالمناسبة لبعضكم في شهر التسامح لكل أخ وصاحب وزميل اذا في خاطرة شي مما طرحتوه طوال الموسم ..
ونسأل الله أن يغفر لنا ولكم ما شكّكّنا وأتهمنا وخُضّنا في النوايا سواء بقصد أو بغير قصد لمجرد النقل للكلام والمقاطع والصور .
واعلم اننا بشر ومع موسم جديد إذا ربي أحيانا فيه وعشنا منافسته سنعود معه لذات الطرح ومافيه من أمور نتفق فيها احيانا ونختلف في اخرى .. وهذا حالنا نخطىء ونتوب - فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (والذي نفسي بيدِهِ، لو لم تُذنِبُوا لذَهَبَ اللهُ بكم، ولَجَاءَ بقُومٍ يُذنِبون فيستغفِرون اللهَ، فيغْفِر لهم)
والفطن من تدارك العمر وأدرك اللحظة بالأعتذار والأستغفار والتوبة فلا نعلم متى نرحل ..
عسى عمركم طويل يارب .
وقال الله سبحانه وتعالى
﴿ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾
روى أبو داود عن عبدالله بن عمر قال: إن كنا لَنَعُدُّ لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مائة مرة
(ربِّ اغْفِرْ لي، وتُبْ عليَّ؛ إنَّك أنت التوَّابُ الرَّحيم)
ونسأل الله أن يرحم ويغفر لنا ولجميع أموات المسلمين
1 comment
1 ping
عبدالرشيد عبدالوهاب ساعاتي
20/05/2019 at 4:53 م[3] Link to this comment
جزاك الله خير يادكتور …هو ماذكرت …اصلح الله لنا السريرة واصلح شباب المسلمين وهداهم الطريق القويم ورحم كل من رحل عنا وعوضهم الجنة ونعيمها