جمعتُ حروفًا صامتة ، تلفها حقيقة حاتمة ، تتخللها أحداث ، وتعقبها أحداث ، تشبه المحال وهيَ أصدق مايُقال .
أقدار نستقبلها ، بأنفس راضية ، وقلوب نابضة ، وعقول ناضجة .
في يومٍ ما .. يومٌ لا أعيشهُ فسأكون فيه نائمة ، نومًا طويلاً دائمًا إلى أن يشاء الله ، سأُغسل بأكفٍ ناعمة ، وسأُحمل على ظهورٍ ساندة .
سأكون ذكرى بين كُل الأفواه ، ستغلق صفحات أيامي وأبقى ماضٍ قد لا يخطر على البال ، سأبقى دعوة على لسان الأحبة وربما الأصدقاء .
سأحظى بقبلة من كل أعزائي الأوفياء وسيكون ذلك أخر ما ألقاه من ارتطام واحتضان ، سأرسم يومًا يشابه تلك الكلمات ، يومًا تأتي بعده أيّام مازلت أشهدها الآن ولكن في ذلك اليوم محال .
في يومٍ ما .. سأكون صديقة للرمال والرياح ، سيحتضنني منزل لا يتجاوز الثلاثة أمتار ، بين ليلٍ عارم وشمسٍ لا تحيطها الأبواب ، ستلفني أغطيةٌ بيضاء لا يسبقها قميصٌ ولا رداء ، لا يخصُّني أنا فقط ذلك المكان فسيأتي بعدي أقوام يعقبهم أقوام ، سيجيؤني من أراد وتلك أشبه بالزيارات ولا سبيل لي بالجواب إلا أن تصل ليَ الرحمات ، ليتمتموا لي ولكل من معي هذهِ الدعوات كما قالها رسولنا ومن بعده من الأصفياء : « السَّلامُ عَلَيكُمْ أَهْل الدِّيارِ مِنَ المُؤْمِنِينَ والمُسْلِمِينَ وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لاَحِقُونَ ، أَسْأَلُ اللَّه لَنَا وَلَكُمُ العافِيَةَ » .
اسألوا الله في ذلك الحين أن يرزقني وإياكم مرقدًا هادئًا تحيطه الطمأنينة ويملؤه رغد العيش ودوام الراحة والضياء .
أعلم أنه سيكون يومًا مختلفًا جدًا عن كُل الأيام ، فاللطف منك يارحمن ، وارزقني رضى الوالدين وكثرة الإحسان ، وأجعلني في حياتي من الصالحين الأبرار ، واختم أيامي بما يرضيك يالله .
1 comment
1 ping
وردة
27/04/2019 at 11:05 ص[3] Link to this comment
با التوفيق والنجاح يارب