كنا نسمع قديماً بمستشرقين رحالة ، و أنهم أثروا تاريخنا بملاحظاتهم و كتبهم عن عاداتنا و ثرواتنا ، وفي آخر المطاف اتضحوا أنهم أكاديميون و جواسيس ، و كانوا لنا عدواً وحزناً ، و بعضهم محباً و مخلصاً ، كانوا في زمن الجهل السياسي و العداوة و البغضاء الجاهلية ، ويستكشفون طباعنا البشرية و يقيدون هفواتنا و أيام حروبنا ، ولم يكن عندهم إلا المحبرة و القرطاس ، فهزمونا بجهلنا و فقر أحوال مجتمعنا ، واليوم بعد أن تجللنا بالعلم و الحنكة و السياسة ، جاء أبناء المستشرقين ليواجهوا مخططاتنا التنموية ، و نزع قناع المجاملة والإنبهار بالمدنية الغربية و الحضارة المتجردة من الإنسانية عندما يتعلق الحدث بقضايا تمس المسلمين ، وفي نظرهم أن العالم العربي و الإسلامي لايستحق أن يرقى لدول العالم الحديث و المتقدم !.
جاء من عمق الصحراء العربية ومن رياض العز من يدشن العاصمة برياض الخضراء و رياض آرت و المسار الرياضي
الرياض الخضراء»، إلى تحقيق الاستدامة البيئية، وبناء مجتمع حيوي، فالبيئة الصحية تعطي أجسامناً صحية و عقولاً سليمة .
ونحمد الله على هذا الإستشراق الذي اكتشفه من يعرف بلده و مقوماته الطبيعية و قدرة أبناءه و بناته على التغيير و النظر الى المستقبل فنحن الحاضر و اكتشفنا خيرات بلادنا و سنسخرها لأطفالنا و أجيالنا القادمة ، إن الإستشراق في السابق كان يسرق خيرات الشعوب و يمنحها للبلاد المستعمرة ، ولكن اليوم الإستشراق ومعرفة كل شبر يمكن أن يجلب للبلاد و العباد السعادة و التنمية يوجب علينا استثماره ، وأهم مؤثر للتنمية هم الشباب ، فليس الجميع عامل أو تجار أو تقني بل يجب علينا أن نحافظ على العالم و نجعل له امتداد و أن نحافظ على الباحث ونجعل له امتداد ، فغداً الوظائف سيعوض عنها بالتقنية و الآلة ، فالطبيب سيكون تقني أكثر منه جراح و الحرفي سيعتمد على جهاز الليزر و مكائن الطرق و التعدين ، تضاربت علينا المحاور و تقاطعت مصالح الدول فينا ، فيجب أن نخطط لأولاد المستقبل فنحن الحاضر وسيكتب المستقبل بتخطيطنا
كتبه :
لافي هليل الرويلي