لماذا نكرر كلمة الزمن الجميل على الماضي، هل هو فعلا اجمل من أيامنا الحاضرة؟ ولو ذهبنا لهذا الوادي و قارنا الأوضاع السابقة بالايام الحالية لوجدنا الرفاهية ورغد العيش والتطور في أيامنا هذا بشكل كبير ولا يقاربه الزمن السابق. اذن لما نعته بالجميل؟ هل نقول هذا خوفا من المستقبل؟ هل ما نراه الان هي أرضية واضحة لكارثة مستقبلية من ناحية تربية الأطفال و اختلاط الأفكار الغربية بالعربية و منهجية الإسلام و تسيسه حسب ما تقتضي المصالح والمرابح
هناك مقولة يرددها صناع العطور وهي عطر قديم بقنينة جديدة. هذا ما يحصل في كل حين. لو ركزنا على الأفكار بدون البهرجة والألوان الصارخة واللمسات الجذابة لوجدنا ان المضمون لم يتغير و لم يتبدل. هذا ينطبق على الكثير من الأمور و لكن كيفية التطبيق تختلف. فحتى ذاك الزمان القديم تم انتقاده من قبل سابقيه و كانوا متشائمين من نفس الجيل الذي تلاه و هكذا دواليك. فلما الخوف من المستقبل بدلا من الاستعداد له.
كل معضلة نعيشها اليوم فان التعليم له علاقة مباشرة بها فالتعليم أساس غرس الشجاعة والتطلع الى المستقبل بعيون مشرقة . لا زال التركيز بشكل كبير على التاريخ وما حصل في السابق من فتوحات و كيف تكونت الدول الإسلامية، لا باس بهذا فكما يقال بدون احترام التاريخ فلا وجود للمستقبل ولكن دراسة التاريخ تكون لأخذ العبرة والعظة و يجب ان يزرع بالطالب تطلعه للمستقبل ضعف ما يتعلمه عن التاريخ
مجتمعنا يرفض الفكرة لانه منغمس في الماضي يمنع الخيال العلمي وهو أساس كل اختراع ولهذا بدون تغيير الفكرة لن ننجح وسوف نضل ظلا للغرب