كنت فيما مضى ابحث عن مصطلح مناسب اسمي به نفسي فأين أقع انا في مجال عملي وحدود خبرتي.
فوجدت العديد من المصطلحات المختلفة والمتعددة، والممتدة والمتمددة. تمنح وتهب، وتعطى وتلصق وتنتزع.
منها بجدارة ومنها بمهاره، ومنها بدراية. ومنها من سوق الألقاب التي توزع (ببلاش)
لكن (بلاش) !! منها
هل لهذه المصطلحات معنى، وفائدة؟ وهل اقترانها بالاسم تزيد من مكانته ومهارته؟
أم أن مهارة الشخص هي التي تزيد مكانته؟ أم كلما زادت المعرفة والمهارة والدراية زادت المكانة؟
نعم اتفق معكم أن هناك العديد من العوامل التي تجعل للشخص مكانة، فالتعليم والمال، والمناصب، والأخلاق، وغير ذلك كفيلة بخلق مكانة لصاحبها. ولكن هل تدوم ام لا؟
إذن فالمصطلح واللقب المصاحب لصاحبه لن يلتفت إليه بعد الاحتكاك بالشخص والتعامل معه.
لان الشخص العاقل، المتعامل مدرك وواعي.
ودرجة وعى الناس تختلف ليس فقط باختلاف حجم وعمق ثقافتهم أو تعليمهم، ولكن بقدر اختلاف حجم الشفافية والمصداقية المتاحة عن الواقع وما يجرى فيه.
لذا فاياً كان حجم التعليم والثقافة المتاح لدى الناس فى ظل انعدام الشفافية والمصداقية سيكون الوعي بعيدا عن الحقيقة بقدر نقص الشفافية والمصداقية.
وهذا حقيقة ما يميز الناس به العمل قبل اللقب.
السوق في ظل اتساع نطاقه، أصبح مليء بالخبير، والمختص، والمستشار، والمدرب، والميسر. وكل واحدة منهم لها درجات (أول) واحجام (كبير) ورتبه (عميد).
يمكن للشخص أن يختار من قائمة الاختيارات ( المنيو menu ) كل ما لذ وطاب، وصلح للحال أو للمقال ، والمقال .
كمعطف الشتاء يختار ما يناسب(الجو). ممطر، وصحو، وغائم.
فحسب المناسبة يختار الشخص الذي يريد، ويضع في السيرة الذاتية ما يناسب المناسبة.
عموماً وحتى لا (يزعل) مني اصدقائي الاخصائيين عذراً المستشارين، عفواً الخبراء أسف
المحليين الاقليميين، الدوليين!
وللتوضيح! فهناك فرق بين الأخصائي، والخبير، والاستشاري:
فالإخصائي هو ذلك الكادر المتخصص فى مجال محدد، والمؤهل تأهيلاً عالياً يجعله قد ألمَ إلماماً كافياً بمنهج ونظرية التخصص، وقادراً على تطبيقه في الواقع العلمي.
أما الخبير: فهو تطور وامتداد للأخصائي، ويكون قادراً على الإجابة عن كل الأسئلة فى مجال التخصص.
وأما الاستشاري: فهو أيضا امتدادٍ للخبير، ويكون مالكاً لخبرة عميقة في التخصص تجعله قادراً على إيجاد حلول متميزة تؤدى إلى خفض الزمن والتكلفة وزيادة الجودة في كل المشاكل التي يواجهها او الاستشارات التي يقوم بها.
أوكد لكم أنني لا اتحامل على أحد منهم، لكن الذي ظهر لي من كثرة من ينسبون أنفسهم ويحملون هذه الألقاب هم أقل خبرة وتجربة من أن يصف نفسه بهذه الألقاب.
وأود توضيح الفرق بينهم فمن اتصف بهذه الألقاب وتطابق مضمون التعريف على ما يقوم به ويتصف فليطمئن.
وليعلم اي مستشار أو خبير أو اخصائي، أن طالب الاستشارة والنصح انه يبحث عن الفائدة والنتيجة.
لأن النتائج تتحقق بمقدمات مساوية لها ومؤدية إليها.
وأن مصداقية الأداء في تحقيق الأهداف.
ومصداقية الأهداف في تحقيق النتائج.
وأن مصداقية النتائج في تحقيق المنفعة.
ومصداقية المنفعة في سد الحاجة، ومصداقية سد الحاجة فى حل المشكلات.
ومصداقية حل المشكلات في تحقيق الرضا الإيجابي.
والرضا الإيجابي هو القبول عن اقتناع.
تحياتي