ذات إدراك.. علمت أن الصنارة حين تلتقط فريستها تتوقف عن إلقاء الطعم إلا إن أرادت فريسة أخرى
ارتبطت تلك المعرفة بكلمات تُلقى على مسامعي كطعم يحاول التقاطي!!
لا بأس بذلك إن كان بالعالم الموازي ما سيرقى إلى رفاهيتي.. لكن
لا تتوقف عن إلقاء الطعم بعد اصطيادي، سأكون سمكة الزينة في حوضك.. اجعله أنيقًا من أجلي
ضع به عددًا من الملحقات التي تفرح قلبي وتمتع ناظري
لا تتوقف عن مغازلتي.. عن دغدغة سباتي العميق.. عن إطرائي
سأنتظر اللحظات التي تسألني فيها مؤكدًا أتعلمين!!
علمني مما عُلّمت وأرشدني إلى الطريق نحوك
حدثني عن الساعات الأولى والأخيرة وما بينهما عند لقائي، حدثني عن تيارات العصب التي سرت عبر أصابع يديك عند معانقتي
أخبرني أنك ما زلت تنتظرني حتى بعد مرور العمر سويًا، أطعم جوع أنثى لا تشبعها كل كلمات اللغة مجتمعة
لا تتوقف..
لن أرجوك فهذا أمر
بالغ في إيقاظ صباحاتي، وأمنيات النوم التي تعبث في أحلامي.. اصنع بالحب أيامي، كالدواء كل ساعتين ربما..
أقول ربما أغير قناعتي بالاكتفاء والكفاية
لا تعاندني إلا فيما يبهج فؤادي، ولا تفتر عن محاولة اصطيادي وأنا في حوضك..
ذكرني كم أنك نادم قبلي، على الساعات والمحاولات وما لحقته عيناك
متعني ببقائك هنا.. وإن كان في غاية السكون
عدني أنك لن تتوقف