الإسلام منذ بزوغ فجره إلى يومنا هذا بقي خالدا برحمته بين الخلق جميعا، فأنجب الأبطال الذين قاموا بصحبة رسول الله والسير على نهجه ففتحوا الدنيا بحسن معاملتهم مع غيرهم ، فدخل الناس في دين الله أفواجا.
ولما جمع الله المسلمين قلوبهم على كلمة التوحيد ، ونصرة دين الله ، كانت الاخوة الصادقة تربطهم ، لافرق فيما بينهم ، كانوا كالبنيان المرصوص ، هذالأمر جعل بعض أصحاب القلوب الحاقدة على الإسلام إلى إثارة الفتن لضرب الإسلام والمسلمين من خلال القوميات والعصبيات ، فنشأت الصفوية التي تدعوا إلى إحياء الطقوس الفارسية المجوسية التي ازالها الإسلام ، وكذلك الإمبراطورية التركية التي اتخذت اسم العثمانية لجذب المسلمين إلى الالتفات حولها ، فكانت اسطنبول معقلا لها .
وفي هذه الأيام نجد المسلمين يشربون كأس المرارة من الإمبراطورية التركية بزعامة أوردغان والفارسية المجوسية الإيرانية من نظام الملالي .
وعندما نعود إلى الوراء يجب عدم نسيان جرائم النظام الإيراني منذ ظهور الخميني بثورته المزعومة ، فاستعمل الدين ذريعة لتحقيق أهداف ثورته بدعوى تحرير الشعوب الإسلامية ، فانجر إلى ثورته ضعاف العقول ، واستسلموا لأمره فكانت النتيجة أن ارادتحويل شعائر الحج إلى شعارات زائفة ، ودعايات باطلة ، وليس هذا هوالهدف من الشعيرة العظيمة التي فرضها المولى على عباده .
لقد شهدت المملكة العربية السعودية سلسلة من الجرائم الارهابية من النظام الايراني ضدها من تفجيرات للمساجد والمجمعات الحكومية كل ذلك لزعزعة أمنها ، ولكن السعودية بأجهزتها الأمنية استطاعت أن تواجه جرائمها الارهابية فكريا وعسكريا .
إن عدوانية النظام الإيراني على المملكة العربية السعودية لم تكن في ضرب داخلها فقط ، ولكنها امتدت إلى خارج المملكة بتسليح عصابات الحوثيين لضرب مدن المملكة كما في جنوب المملكة .
والإمبراطورية التركية بزعامة أوردغان بعد فتح أبواب تركيا لاستقبال الارهابيين من كل مكان ليلبس نفسه لباس الخليفة المنتظر دبر في تدمير الدول الإسلامية من خلال المليشيات الارهابية التي تنطلق من تركيا .
واليوم ليبيا تشهد غزوا تركيا لها ، أوبعبارة أخرى استعمارا جديدا من تركيا .
فالنظام الايراني والتركي كان السعي الوحيد استخدام الشعارات الزائفة التحريضية للمقاومة ضد سلامة الأوطان الإسلامية ، ووصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم جراء النظامين الارهابيين .
إيران انطلقت إلى العراق وإلى سوريا ثم إلى اليمن ، وتركيا استولت على ليبيا للمصالح المشتركة بينهما .
وما استطاع ايران وتركيا خوض معركة الإرهاب ودعمها الا بجهود ودعم علماء التطرف الذين تحتضنهم تركيا باسم علماء المسلمين .
وفي القريب الماضي نسمع من حركة حماس تأييدها للحوثيين الذين يريدون ضرب قلب العالم الاسلامي ، مهبط الوحي ومنبع الرسالة ومأوى أفئدة المومنين .
ينبغي للفلسطينيين أن يعلموا علم اليقين من أن القضية الفلسطينية منذ بدايتها المملكة العربية السعودية لم تقف بعيدة عنها ، بل اتخذت موقف النصرة والتأييد ، وذلك منذ الملك عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - بشواهد ودلائل واضحة يشهدها القاصي والداني .
إذاكانت المملكة العربية السعودية اختارها الله بقيادة المسلمين لخدمتها للحرمين الشريفين فهي دائما تسعى لجمع كلمة المسلمين من خلال الحكمة والموعظة الحسنة وفق توجيهات القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة .
إن تحويل متحف أياصوفيا إلى مسجد في تركيا لن يجفف جروح المسلمين ، وتخفيف آلامهم جراء الإرهاب التركي في العالم .
إن الدماء التي تسيل في ليبيا النطام التركي مسؤول عنها ، والتي تسيل في العراق وسوريا واليمن الإيراني مسؤول عنها ، وخدمة الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان شرف لها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
إمام وخطيب المركز الثقافي الإسلامي بدرانسي شمال باريس في فرنسا