الإنسان خلق لعمارة الأرض وخلافتها، والحياة تدور كالساقية تكرر نفسها، دورة الحياة لا خلاف عليها ولا اختلاف، فلم يكن أبدًا لبشرٍ أن بدا عجوزًا وانتهى نطفة قذرة.
الجميع سيشارك في البناء والتعمير من هذا المنطلق، لكن على الصعيد الشخصي، وفي إطار الفرد الواحد ما الذي يجدر به عمله في هذه الأرض غير العبادة.
كيف يرى كل إنسان نفسه وأين يجدها، لذا كان هناك أهداف وطموح ورؤى مشرقة يبني الواحد منّا صروح مجده.
لا يبدو الزواج هدفًا -باعتقادي الشخصي- فهو إنما يكون فترة مرحلية من سنة الحياة فإن نجح واتفق الطرفان في عقد الشراكة هذا كان إحدى الأسباب التي تؤدي للنجاح الشخصي، كذلك الأبناء والأموال فهي وسائل رفاهية وزينة تسير ذات المساء تدخل السعادة وتبهج النفس لكن إن تم التعامل معها بإتقان فقط، وإلا سيتحولان في يوم وليلة إلى نقمة يجدر بها أن لم تكن.
لذلك تحقيق الأحلام هو صنع الحياة بأيدي المنجزين، فمعرفة الأفكار والنوايا وقراءة المشاعر بشكل جيد يجعلك في صفوف الناجحين لأنك تعلم جيدًا كيف تتحرك، ولا تلقي باللوم على القدر أو سنة الحياة.
أن أعي من أنا وأين أكون، وإلى أين أريد أن أصل، أو ماذا أريد أن أحقق فأغيّر من الداخل للخارج، وأناضل مع الكثير من المثابرة والعزيمة وقوة الإرادة، ولا يكون أبدًا بالاستسلام إلى ماكان عليه الآباء والأجداد.