عزيزي المعلم وعزيزتي المعلمة :
جبينكما الذي يندى برذاذ التعب في كل يوم دراسي , ويسطع بنور الإخلاص والأمانة طوال عام دراسي , ويتخضب بقبلات الوافين كلما ألتقوكما ؛ لا يليق به إلا أن يكون مرفوعا كلما لاح ذكر العلم والعلماء , وشامخا كلما حل الثناء والتقدير .
ولم لا وأنتما من يصقل كل يوم معدنا نفيسا يتنفس إبداعا في مستقبل الوطن ؟
ولم لا وأنتما من ألهم أحمد شوقي ليصطفي من أعماق ملكته الشعرية بيتا يتردد صداه في جنبات التاريخ ؟
ولم لا وأنتما من يشعل من شمعته بهاء النور ويطفئ بأنهار عطائه نيران الجهل ؟
ولم لا وأنتما من يحمل أفئدة الصغار على راحتيه ويملأ أفئدة الكبار بحنانيه ؟
لم لا وأنتما من يجسد القدوة في ألباب الأطفال ويرسخها في أذهان الكبار ؟
أيها الأعزاء أحلام طلابكم اليوم هي أجنحة تحلقون بها غدا في فضاء العطاء الذي أحسنتم غرسه واعتنيتم بسقياه حتى أينع , فلا تجعلوا فؤوس المحبطين تهز شموخكم أو تقتلع ثباتكم , فكل يوم تزداد صورتكم نصاعة في صفحة الذكريات وما يوم الخامس من أكتوبر إلا صفحة واحدة من تلكم الصفحات تتجدد كل عام .
أما البقية ففي أذهان الصغار تكبر معهم حتى تتجاوز بهم عناء الأحلام , وترقى بهم حتى يأتي يوما ما يطبع الواحد منهم قبلة على جبينكما اسميها مجازا ( قبلة التبجيل )
بقلم / توفيق محمد غنام
1 comment
1 ping
صالح
05/10/2018 at 2:03 م[3] Link to this comment
ابدعت اخي الكريم ووفيت