داعب الحنين أناملي ..ورقص الشوق على أوتار فكري ..
تاقت نفسي لأحرفي ..فبدأت أفتش عن قلمي بعد أن طاله الهجر مني .. بضع سنين ؛
أطلقت لنفسي العنان .. فـ أبحرت بلا استئذان ..اجوب بحار الثقافة و الخلجان ..
رسوت على ميناء قد رُبط ببضع البلدان ..
ادعت أنها على قدر عال من الثقافة و الآداب ..
بدأت بالتجوال ..
بحثاَ عن الحكم و الأقوال ..
خطوت أول خطواتي على أرصفة البلدة ..
دخلت على أهلها .. بدأت بالسلام فهو خير البيان ..
وجلست على استحياء .. فقلت أنا غريبة عن الأوطان ..
أبحث عن سحر البيان..
أكرموني بالترحيب والتبجيل ..
قلت في نفسي لعلي اجد ضالتي ..
تعجبت من حسن منطقهم .. ولباقة حرفهم ..
أردت التعمق أكثر لأبحث في جوهرهم .. وأحكم
فكانت المفاجأة التي لم تكن بالحسبان ..
مثقفون بالفكر و الرأي دون العمل به .. فقلت هؤلاء مثقفون بلا ثقافة ..
ازحت ناظري عنهم بحثاَ عن غيرهم فكان هناك متشدقون بالحرف .. عارون من الأدب
فقلت هؤلاء أدباء بلا آدب !!
صحفيون بلا صفح !!
فويل لمن يزل أمامهم و يخطئ .. فلن يجد منهم الصفح الجميل !!
إعلاميون بلا علم .. فتراهم يقولون مالا يفعلون !!
رأيت من اتشح بوشاح الثقافة لكنه اذا خاصم فجر!!
يتلاعب بالأحرف والكلمات كما يشاء .. فهو متباه بأدبه متشدق به في المجالس بلا احترام ..
فسألت نفسي أين أدب الحديث وادب الحوار !!
شرذمة .. ادعوا أنهم على قدر عال من الثقافة و الآداب ..ضليعون بالصحافة والإعلام لكنهم بعقر دارهم ..علم بلا عمل وقول بلا فعل فهم كمن يحمل اسفارا ..
قلت في نفسي .. يا غريب .. كن أديب فاخرجي منها اني لك ناصح أمين فليس لديهم مبتغاك
فـ آنً لهم أن يغيروا قومهم إن لم يغيروا ما بأنفسهم!!
أنً ذلك لهم .
(كانت هذه خلاصة لتجربة شخصية خضتها في ثلاث مجموعات تسّمت باسم الثقافة خلال أسبوع!! )
1 comment
1 ping
ناصر
26/06/2020 at 10:35 م[3] Link to this comment
ابداااااع وصح ماقلت