أرى أننا منذ دخلنا عالم السياحة في منطقة الباحة على وجه الخصوص والجنوب بشكلٍ عام ونحن ندور في فلك من المتاهات والمعضلات تذهب هذه وتأتي تلك "وكل عام ونحن في شأن آخر "
نقرب هذا ونبعدُ ذاك ونبني أحلاماً ونهدمُ أخرى .............
وكبداية لهذا المقال نطرح هذا السوآل ماذا يريد السائح أو ماذا يريدون السواح
وحتى نجيب على هذه التساؤلات لا بد أن نكون أيضاً صريحين مع أنفسنا وصادقين معها ومع من حولنا
ونقول " ماذا لدينا من إمكانيات "
ماذا نستطيع أن نقدم "
مامدى إمكانية التغيير للأفضل "
مامدى تقبلنا لنقد
وهل نعي بأننا مطالبين بإيجاد الحلول وديمومتها "
ماذا نريد من الجهات المعنية الأخرى "
و هل نعرف ماذا نريد نحن أصلاً من هذا كله ........
أعتقد لو طرحنا على أنفسنا هذه التساؤلات وأجبنا عليها بصدق فإننا قد تمسكنا بأول الطريق الصحيح ، هنا انتهينا من المرحلة الأولى .....
ثم نبداء بالمرحلة الثانية وهي من سيقوم على بلورة تلك الأفكار ، ومن يحولها إلى واقع حقيقي نراه بالعين المجردة ،
ومن هي تلك الجهات المعنية والمختصه لتنفيذ كل ذلك على أرض الواقع ، وفي أي مكانٍ وزمان ......
هنا تأتي المرحلة الثالثه أين سيتم تنفيذ تلك البرامج والمشاريع وكم ستكلف من المال والمكان ، ومن الشرائح المعنية والمقصودة ...
وفي آخر كل تلك المراحل الإصرار والتحدي لتنفيذ كل مارسمناه رغم أي معوقات قد تتواجد أثناء مراحل التنفيذ والتطبيق ......
ولو نظرنا لمنطقتنا لوجدناها تتميز بطبيعتها الربانية وجغرافيتها ومناخها الجميل جداً ،
وأيضاً لدينا التنوع الذي تتميز به المحافظات التابعة إدارياً للمنطقة
فهذه من الإيجابيات الأساسية لعالم السياحة وما بعدها هينٌ لين ..........
هناك جهات بإستطاعتها القيام بتحسين الوضع العام وبالإستثمار الحقيقي والممكن والإستغناء عن المتعفف والمتعالي المحلي من رجال الأعمال المتغطرسين والناكرين لهذه المنطقة .
والبديل هو المستثمر المحب لمنطقته وكذلك "المستثمر الأجنبي " من المتخصصين في عالم السياحة وبما يتوافق مع ديننا وعاداتنا وتقاليدنا .....
بالإضافة إلى هيئة السياحة والتراث والتجارةوعلى رأسهم هيئة الترفيه
و عمل دراسة ميدانية ودراسة جدوى لإقامة مشاريع إستثمارية سياحية ترفيهية وإستشفائية من فنادق وشقق فندقية وألعاب كهربائية ومائية وأماكن ترفيهية ومنتزهات عالمية وطرح ذلك على المستثمر بشكل مباشر بدون قيدٍ أو شرط ولكن هذا فقط لشركات العالمية المتخصصة في السياحة وليست للمستثمر الضعيف المحلي أو الأجنبي الغير ملم بمثل هذه الصناعة
، مع عدم تدخل تلك الجهات مثل الإمارة والأمانة وغيرها بأعمال ومشاريع تلك الشركات وإستثنائها من الروتين الممل وتلك الإشتراطات التي تنطبق على المستثمر العادي "بإستثناء وجود شرط واحد فقط يتفق عليها الأثافي الثلاث الأولى فيما سبق هيئتي الترفيه ، والسياحة، والتجارة وهو توظيف الشباب السعودي بنسبة لا تقل عن 60٪ "
يتبقى على التجارة شيئٌ واحد فقط "إجبار المستثمر المحلي مثل البنوك والشركات التي لديها مشاريع بالمنطقة ورجال الأعمال الذين لديهم إستثمار كبير ومحلي بالمنطقة " بفرض عليهم الدعم والمشاركة قسراً مقابل إستثمارهم الشبه مجاني بالمنطقة و تُدعم بها تلك المشاريع السياحية لإستثمارها بشكل دائم وثابت لدعم الهيئتين السياحة والترفيه في عمل فعاليات جنباً إلى جنب بالتعاون مع الشركات السياحية الأخرى .......
وللمستثمر الأجنبي والشركات السعودية المختصة بالسياحة وأصحاب تلك البطون المتخمة بالأموال حُرية الإختيار في كيفية و نوعية ماذا يريد هو من مشاريع سياحية يُقيمها على الواقع
وكما ذكرت آنفاً تكون هذه الشركات مستثناه من شروط التجارة والأمانة والتعقيدات البروقراطية التي هي سبب رئيسي لهروب رؤوس الأموال والشركات
"وكما يُقال أعط الخباز خبزه ولو أكل نصه "
وأيضاً تتفرغ تلك الجهات الحكومية مثل الإمارة ومحافظاتها والأمانة وبلدياتها لعملها الحقيقي وكفاية عليها عملها بإنجاز حقوق المواطن ومتطلباته "وهي لم تصل حد الترف لتلتف إلى نغنغت المواطن وتسليته" بل ليتها تخفف عنه بعض القيود والمماطلات المرهقة للوقت والصحة والمال .....
هذه وجهة نظر من كاتبٌ بسيط لا تاجر ولا موظف ولا خبرات في عالم المال والأعمال
ولكن كما يُقال " خذوا الرأي ولو من راعي مشعاب في فلاة خلف غنمه " ...
ودمتم بخير ...