حاول أن تعرف من أنت من وجهة نظر أخرى ولو أن ترى نفسك فالمرءاة ؟
حلل المعنى المرادف لوظيفتك الحياتية أو العملية لتعي دورك وتعرف قيمة مهمتك :
أنت أباً : إذاً أنت امتداد لسلالة وتذكر قوله تعالى " وكان أبوهما صالحا "
أنت معلماً : إذا أنت معداً لاجيال بنائة في مجتمعك ووطنك وأمتك وتذكر أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان معلما ولم يدع خيرا إلا ودلنا عليه ولا شرا إلا نهانا عنه وحذرنا منه فكن معلماً للخير ومؤثرا به في الغير .
أنت طبيبا : إذا فأنت منقذاً بعد الله لارواح تعاني وقلوب تتوجع فكن بلسما بلا توقف مبتسما بلا تأفف .
أنت مهندساً : إذا أنت تبني ظلالا وتصل جسور التواصل وتعد سكنا وتبني متجرا وتخطط مدنا إذا أنت تبعث الحياة وتحافظ عليها فكن بانيا لا هادما وقد تهدم ولكن لمباني تشكل خطراً على الحياة التي تسهم في بنائها .
أنت عامل نظافة : إذا أنت مهندسا للبيئة ومساهما في تنقية الاجواء بالنظافة وأنت ممن يعزز دور الوقاية من الاوساخ والقاذورات والاوبئة
وليت مجتمعاتنا تحافظ على النظافة ولا تنظف ولا تتعبك باللامبالاة في رمي القاذورات بلا احترام .
لكل مهنة صورة ايجابية تنعكس على المجتمع ايجابيا فلا تجعل من سلبيتك إساءة للمهنة والمجتمع .
من ينفذ القصاص مأجورا ويساهم في انقاذ المجتمع ممن يتعدى ضررهم بأنفسهم ليفتك بالمجتمع كله ولذلك فمنفذ القصاص يساهم في ردع المجرم وايقاف الجريمة .
لعلنا نفكر دائما في تعديل الصورة الذهنية عن مهننا ومعرفة ابعادها الايجابية التي تجعل من مجتمعاتنا مجتمعات متحضرة تسموا بالتعامل ليستقيم العمل وتعم المصلحة .
المهنة شريفة إلا إذا اسأنا لمعناها الشريف بسلوكياتنا الخاطئة وستظل شريفة والاساءة يتحملها المسئ أيا كان كبيرا أو صغيرا وزيرا أم غفيرا .