مقال بمناسبة حصول تعليم صبيا على المركز الأول بعد فوزه على تعليم الرياض في بطولة وزارة التعليم لكرة القدم ٢٠١٨م في حائل.
نعم قد غادرت تعليم صبيا كمشرف ووظيفة ولكني لم أغادرها كإنسان ومشاعر وأحاسيس، وليست أي أحاسيس ومشاعر؛ بل الإيجابي النوعي منها، فأفرح لفرح زملائي وأحزن لحزنهم، وقد أشاركهم ذلك الشعور دائماً، وما هذا المقال المكتوب إلا واحداً من مفردات المشاعر التي أحس بها تجاههم، وقد أفرحني وأفرح المخلصين لتعليم صبيا وهم من رضعوا لبن التربية والتعليم فيها، ويعود ذلك بحبهم ومشاركتهم في مثل هذه المناسبات ولو بتحفيز لهم في رسالة أو مكالمة أو مكتوب، وإن كنت الآن في حدث نوعي على مستوى المملكة، صانعه وباني تفاصيله وقائده ومدير أدواره أخي وصديقي الحبيب أ. علي موسى العبادي رئيس النشاط الرياضي، وباني سياسته وفريق عمله المتألق دائماً في الأنشطة الرياضية، وأخص منهم المهني الفذ والقائد المحنك بصدق أ.منصور الوافي معلم البدنية في المحلة ومدير نادي الحي بصبيا، وقد كان هو ومن معه من زملاء- مدرب ومساعد وإداريين ولاعبين وطاقم رياضي- سبب بعد فضل الله في هذا الفوز الذي يسجله التأريخ في صبيا، فقد توجوا أبطالاً على كل إدارات التعليم، والذين تحتوي فرقهم لاعبي أندية درجة ممتازة وأولى من كل الأندية الرياضية المشهورة، وقطفوا ثمرة جهود نوعية مبهرة سعوا وخططوا وبذلوا واجتهدوا فيها، وكان الختام فوزاً ساحقاً على مستوى المملكة، وخطف الفوز من تعليم الرياض وليست أي ادارة، ولكن يبقى المكسب هو العمل بمهنية وحب والتدريب للطلاب بإخلاص وقرب وتفاني وبذل؛ مما جعلهم يحلقون عالياً، ولذلك عدة أسباب في نظري واقبلوا ذلك التحليل:
١- وجود كوادر شابة مهيئة وذات مهارات عالية وأخلاق ذوقية راقية؛ إن هي دُرّبت وأُهّلت بشكل يجعلها تبدع وتنجز، وقد كان.
٢- توفر كوكبة مخلصة ومهنية ومتفانية من زملائنا المعلمين في كل لعبة والقدم تحديداً، يبذلون كل غالٍ ورخيص لأداء واجبهم وأمانتهم في طلابهم وتلاميذهم، بشرف مهنتهم ورقي أخلاقهم.
٣- وجود فريق من المشرفين التربويين المتجانسين والمنسجمين والذي لم يمر على الإدارة مرحلة تجانس كما هي الآن بقيادة رئيس التربية البدنية أ.سعيد أبو صيدة ورئيس النشاط الرياضي أ.علي العبادي، وبمشاركة زملاء مخلصين في المهنة، وأخص منهم المبدع أ.موسى طواشي والبارع أ.منصور الوافي، وآخرين في مكاتب التعليم لاينقصون عنهم أهلية ومهنية.
٤- علو لغة التفاهم بين إدارة النشاط الطلابي وقائده أ.إبراهيم الشامي وإدارة الإشراف التربوي وقائده أ.عبدالرحيم جباري، مما يحقق الانسجام والتكامل في الأدوار بين المهام والإجراءات؛ لتسهيل كل عسيرٍ وصعب بُغيت تحقيق هدف طموح وواضح.
٥- قيادة واعية ومهنية وقوية تكمن في شخص د.عسيري الأحوس ومساعديه الكريمين التعليمية أ.ضيف الله حازمي والمدرسية أ.ربيع عطية، فهم الأرض والسماء لرعاية البنات والأبناء وتحقيق كل منجز بناء، لتستمر الإدارة في حصد كل الجوائز والألقاب مقنعةً المجتمع أنها منظمة ناجحة ولديها رؤية واضحة.
٦- وجود سدود حماية عالية في هذه المنظمة وهذا الكيان، يكمن في وجود مكاتب التعليم وامتدادتها في محافظات الإدارة، مما أكسب تعليم صبيا نفوذاً نوعياً وأسلوباً إدارياً وقيادياً مهنياً رفيعاً، لوجود قيادات المكاتب ومساعديهم وزملائهم، كفرق نوعية تعمل بجد وفاعلية في امتداد كل إدارة في تعليم صبيا الأم، وحُق لنا أن نفخر بهم كقيادات تربوية أمينة على أبنائنا، وحريصة على التميز والنجاح، فهنيئاً لنا بهم.
٧- هذه المنجزات أحدثت قناعات لدى الغالبية في مجتمعنا ممن يرون الحقائق ويصدقون الوقائع؛ بأن تعليم صبيا وقياداته ناجحون ومهنيون ومتفانون في تقديم كل ما يجعلها شامة في عيون الوطن وأبنائه، وأبشروا بدعم كل صادقٍ حريصٍ لكم بكل وسائل الدعم المعلنة والواضحة والمحفزة.
ختاماً:
تهنئتي لسعادة مدير التعليم د.عسيري الأحوس على هذا المنجز النوعي وشكراً له لحضور المناسبة في تعليم حائل وتشجيعه بالمال لكل لاعب ١٥٠٠ريال، تحفيزاً لهم، وكان حضوره معهم في أرض الحدث حافزاً لتحقيق اللقب.
فهنيئاً لهم جميعاً واسمحو لي أن أهنئ أسرة التربية البدنية والنشاط الرياضي، وأخص منهم الجندي غير المجهول أ.علي العبادي وتوأمه أ.سعيد أبوصيدة، وكذلك المشرف على المنتخب ومدربه ومساعده وطاقمه الإداري وجميع أبنائنا اللاعبين، وكل مدارسهم وأهليهم والنشاط الرياضي والتربية البدنية، وكل مجتمع صبيا ومحافظاته على لقب (بطل المملكة للعام ٢٠١٨ م في بطولة كرة القدم بوزارة التعليم)،
وكل ذلك التخطيط وكل تلك الجهود مع رعاية الله وتوفيقه وتأييده كانت النهاية لهذه المسرحية المتكاملة الفصول في آخر حلقة لهذا العام ولننتظر فصولاً في الأعوام القادمة مع توفيق الله وتسديده.
حماكم الله من كل كائد متربص وحاقدٍ متلصص،
وعلى درب المنجزات سيروا دون توقف...!!
إليكم ملايين التحايا ترفرف،،،