في حوار عابر مع شابة في الخامسة والعشرين عن الوسائل والطرق لاكتساب نضارة وشباب دائم، ومنع الجلد من التجعد والترهل الذي هو أمر طبيعي فطري، ودورة حياة لابد منها.
أخبرتها أن هذه كذبة كبيرة ومن الطبيعي جدًا عندما نتقدم في العمر من الثلاثين وحتى السبعين أن يتجعد الجلد نسبة إلى كِبر السن عدا بعض الحالات التي أنعم الله عليها بصغر الشكل طويل الأمد.
يصل بالبعض إلى الهوس بأدوات الترطيب والتقشير والمبالغة في وضع مساحيق التجميل حتى لا تكاد تتنفس بدونها، هذا الأمر يعتمد على توجهات الشخصية التي تفعل .
كثير منّا لا تعلم الفرق بين كريم الترطيب والآخر لإزالة التبرج، وحتى في بعض الأحيان تصبح جلودنا كالتماسيح من الجفاف، إما لعدم المعرفة أو الانشغال المستمر أو تدهور الحالة النفسية التي تأتي في المقام الأول.
لكن.. ولأني أناشد بالمحافظة على الصحة النفسية، واهتمام السيدات بأنفسهم أشرت إلى الحد المعتدل من استخدام المرطبات والزبدة الخاصة بالنضارة لتبدو الفتاة أكثر إشراقًا، وستشعر بهذا حتمًا في قلبها، كذلك مع المحافظة على اللياقة البدنية والغذائية لأنها سبب مهم من أسباب اللياقة والنضارة.
وفي مداخلة أشارت الشابة إلى أن الجميع أصبح مهتمًا بشكل كبير بتلك الأمور، وهنا جاء سؤالي محددًا :
ما الهدف الحقيقي خلف هذا الاهتمام المبالغ فيه!؟
إن كان للفت انتباه الآخرين واكتساب معجبين يلقون على فؤادها عبارات الإعجاب فلن تنتهي من حقن البوتكس والفيلر، والخضوع لعمليات تسمى إسقاطًا "عمليات تجميل" – فالله تعالى خلقنا في أحسن صورة من الأصل- حتى تصبح كالدمية أو نسخة مكررة من كل واحدة تفعل ذلك ولن يرضى عنها أحد في النهاية.
وإن كانت تفعل لأنها تؤمن بأنها الأهم في حياتها، والكون يتمحور حول صحتها الجسدية والنفسية، وأنها مانحة للسعادة والجمال وليست مستقبلة لما يقال لها فهنيئًا لها جمالها وأناقتها، وشباب قلبها الدائم.