من قبل كم سنة سبحان الله ودعنا اخوه لنا ودعنا أصحاب، ودعنا زملاء عمل ورؤساء، وغيرهم ، قضينا معهم وبينهم أياما وسنوات كانت كحلى العسل وأجمل من الورد مضت كلمح البصر وانقضت سريعا، للأسف هذا هو دأب الايام الجميلة تمر بنا سريعا وتنقضي دون سابق انذار. وكما يقال فأن دوام الحال من المحال وهذه هي سنة الحياة فكأننا لم نجتمع إلا لنفترق يوما ما، ولا تبقى الا ذكرى تلك اللحظات الجميلة التي قضيناها سوياً فأقول لهم وانا مشتاقاً لهم وبحبهم لبعض والذي يتمثل فيهم روح الفريق الواحد، والذي قد يفقده بعض شباب هذا اليوم في أعمالهم، نعم احبتي كونوا على ثقة ان لكم في مكتبة القلب رفاً خاصا ولكم في الروح مرتبة ومكانة عالية عندي وكما يقال من دخل الروح يوما سكن بها دوما يازملائي الكرام .
نعم کنتم خير الأخوة وخير الزملاء وخير الأصدقاء وخير الأصحاب وقضيت معكم وبين جنباتكم أجمل الأوقات وأحلاها وأجمل اللحظات وأصفاها ! والذي أعجبني فيكم وبعد تقاعدنا جميعاً ورحم الله من غادر الدنيا رحمةً واسعة، ومن أصلكم الطيب ومعدنكم الثمين، لم تنقطعوا عن الجميع فعُمِلت قروبات التواصل لتواصل المحبة والوصال ولم ترمى ذكرياتنا في غياهب الجب ولكنها حاضرة والله انا اعتبر هذا التواصل من نعّم الله علينا فلك الحمد ولك الشكر يالله على نعمت المحبة والتواصل فيما بيننا.
وأخيراً كما يقال الشيئ بالشيئ يذكر،فأقول لكل مدرائنا في العمل فأنتم من حمل بين ثناياه فن الهندسة وحنكة السياسة في العمل وتوظيف كلٌ فيما يناسبه، فأنتم الخبرات وضعتم البرامج والدراسات والاستراتيجيات وقبل كل هذا بأخلاقكم وتفهمكم بنفسيات الموظفين، وبتلك تم نجاح العمل وإعداد الخطط والبرامج المستقبلية وتنمية المهارات بقيادتكم الحكيمة ولاينكرها إلا جاحد عرفنا قيمتكم عندما تقاعدنا جميعاً واستوعبنا الدروس، والآن لو أخذت اوراق المكتبات وجميع اللوان الأقلام لأكتب مدادا بقلمي لم ولن أصل إلى حقيقة وصدق إحساسي اتجاهكم فإن ذلك ليس من باب المبالغة ولا المجاملة، ولكن بعد تقاعد الجميع أنكشفت لنا أوراقكم الجميلة التي قمتم برسمتها لنا، فلكم الشكر والعرفان ومن لايشكر الناس لايشكر الله، وانتم كما يقال من دخل الروح يوما سكن بها دوماً.
*همسة*
ذكريات حفرناها داخل أعماقنا
وصوراً حفظناها في عيوننا
حنين عظيم حبسناه داخلنا
والأشواق باتت واضحة بكلماتنا
والحب لا يمكن أن نخفيه فينا