في حياتنا بعض الأمور الصغيرة مالم تكبر. لأننا كلنا خلقنا بطريقة مختلفة وعقلية مختلفة عن الآخر ومكان وبيئة مختلفة، وهذه الاختلافات من وجهة نظر علمية هي سر تجاذبنا لبعض.كما أن للمغناطيس قطبين تتجاذب منهما الأشياء وتتنافر، فعندما يحصل تجاذب تكون الأقطاب مختلفة وتتنافر عندما تكون الأقطاب متشابهة.
وقد نتوقع دائما أن كل شيء جميل نحبه يجب أن يبقى دائما وأبدا كما نحب وكما نريد وبالشكل الذي رسمناه، إذاً البعض يردد أن كل شيء جميل ورائع بحلاوته يكون ممزوجا بالملح! ملوحته تعكر على حلاوته.حقيقه نتداولها كثيرا وبعضنا يؤمن بضرورة وجود الملح ليتذوق طعم الحياة. وهذه هي الحياة الجميلة ومن عليها هم الأجمل ولكن تمر عليك أوقات تتذوق منهم الملح فلم يعد طعمهم كالسابق.
لكي نعيش ونشعر بطعم الحياة هناك َمقاييس ومثالها: الدواء طعمه َمر ولكن بإذن الله تعالى يشفيك، وهناك السكر طعمه حلو ولكنه يمرضك، فهذه هي الحياة لكي تعيش في مجتمعها فتذوق حلوها ومرها وبإذن الله كل مُر سيمُر.
فاختلافانتا ضروريه لبقائنا ممتزجين مع بعض للإحساس بطعم الحياه.
وأخيراً : هناك أناس طيبون يملؤون حياتنا بالبهجة والسعادة .. وهناك كطعم العسل،وَآخرون يملؤونها بالمنغصات كرائحة البصل، ولكننا يجب أن لا نتأثر بكل ما يحيط بنا نحن نصنع حياتنا وسعادتنا بإرادتنا بعون من الله سبحانه وتعالى،و هناك أناس يجيدون الاستمتاع بحياتهم كما ينبغي برغم المنغصات لأنهم يعرفون أن العمر يمضي ولا يستحق أن نحمل سنينه بالعناء .. وهناك أناس آخرون يملؤون حياتهم وحياة من حولهم بالتعاسة والشقاء والهموم أجارنا الله منهم حتي الهواء النقي لايردونه لك أن تتنفسه.
*همسة+
إِذا المَرءُ لا يَرعاكَ إِلّا تَكَلُّفًا
فَدَعهُ وَلا تُكثِر عَلَيهِ التَأَسُّفا
فَفي الناسِ أَبدالٌ وَفي التَركِ راحَةٌ
وَفي القَلبِ صَبرٌ لِلحَبيبِ وَلَو جَفا
فَما كُلُّ مَن تَهواهُ يَهواكَ قَلبُهُ
وَلا كُلُّ مَن صافَيتَهُ لَكَ قَد صَفا
إِذا لَم يَكُن صَفوُ الوِدادِ طَبيعَةً
فَلا خَيرَ في وِدٍّ يَجيءُ تَكَلُّفا
وَلا خَيرَ في خِلٍّ يَخونُ خَليلَهُ
وَيَلقاهُ مِن بَعدِ المَوَدَّةِ بِالجَفا
وَيُنكِرُ عَيشاً قَد تَقادَمَ عَهدُهُ
وَيُظهِرُ سِرّاً كانَ بِالأَمسِ قَد خَفا
سَلامٌ عَلى الدُنيا إِذا لَم يَكُن بِها
صَديقٌ صَدوقٌ صادِقُ الوَعدِ مُنصِفا
إ