أحياناً، ما يمر بنا من مآزق لا يرتبط في كثير من الأحيان بقدرتنا أو قوتنا أو مهارتنا في القفز على السياج أو المشي على الأشواك، أو اختراق الحواجز لأن بعض المآزق والمعاناة " لاتستطيع تجاوزها، بعض المآزق لا يمكن الخروج منها لوحدك،هناك مآزق لابد فيها من أن تمتد لك يد العون نعم لابد فيها من يخفف ماعليك،ومع الأسف هناك فئة من الناس، كما يقول المثل «لاكفاية خيره وشره» أي لا خير ولا شر له،بل يزيد الطين بله فمن كان لا خير له تجاه الآخرين ويزيد من معاناة الناس ويكفيهم مافيهم من ألم فهذا يعني أنه لامبالاة عنده والناس يعتبرون اللامبالاة من أسوأ ما يسوؤهم، ولذا من كان هذا نمطه فهو يدخل تحت تصنيف أنه نقمة على الأخرين والعياذ بالله منهم، ياغالي فلتكن مثل أناس أسلوبهم ونهجهم تُحدثهم عن الألم فيحدثونك عن الأمل، هؤلاء هم من نحتاجهم بالقرب منا دائماً.
ومع الأسف عندما يؤلمك أحد او يزيدك على ماانت عليه َمن ألم؟ أين تذهب من هو الطبيب الذي ستطرق أبوابه، وما تخصصه؟ لأنه لا يوجد، إذاً الألم هو الألم لا أحد بإمكانه أن يعيش داخله مع اختلاف المعاناة التي تشعربها.
دعونا نفكر في تأثيراتنا على الآخرين عندما نزيدهم جرحاً اخر فوق َماهم عليه، سبحان الله هل فقدنا عدم الفهم والإحترام بمشاعر الأخرين؟
أعتقد نحن قد نجرح الآخرين،وقد نهينهم، ونؤثر فيهم بطرق لا يمكننا تصورها وافتراضات خاطئة قد تؤذيهم وأنت لاتبالي بحالهم.
سرح القلب في عشب روض الندم
وامزج الدمع من جفن عينك بدم
واغتنم يا فتى صحتك والفراق
فان لابد ذو صحة من سقم
وأخيراً: في مقالي هذا،، إن بعض الظروف والمواقف يجب أن تكون محطة حقيقية لنا جميعاً لاعادة التفكير والنظر بشكل أعمق وأوضح إلى الحياة بكل محتوياتها وظروفها الاجتماعية وأن ما مر على غيرنا يمكن أن يمر علينا لذا فتلك رسالة محب للخير وعاشق للسلام بشمولية تلك الكلمة لنرفض الكره ولانضع الغّصة والمعاناة و الغل والحقد والحسد، في قلوب الآخرين وان نكون نحن من، نرسم لحياتنا منهجاً جديد وضاءً مشرقاً كاشراقة شمس الصباح ولنعيد ترتيب الأوراق بوقفة صادقة مع النفس.
إذاً عبارتك وأنت تتحدث عن معاناتك لا تحتاج لتفسيرات وتأويلات، إنقلها بهدوء واقتناع وإيمان بالله وهذا بحد ذاته قوة وصبر انعم الله بها عليك بين إنسان وآخر، الحمد لله على نعمته وقضائه وما كتبه الله علينا حادثاً لا محال.
*همسة*
حقائق من الحياة... قد تكون مزيجاً من الدموع والابتسامات.