التطوع من أروع الممارسات التي تهذب النفوس وتجعل الإنسان يفعل الخير بكلّ رغبة وبرحابة صدر، خاصة أن المتطوع لا ينتظر أي شكر أو تقدير أو نقود على ما يقوم به، لأنه يعلم أن التطوع يأتي بناءً على رغبة حقيقية بتقديم المساعدة للناس. لهذا تكون نية المتطوع خالصة لله تعالى، فيفعل الخير ليأخذ أجره من الله تعالى، ويكون في قمة سعادته، فالتطوع من الرغبات الثمينة حقًا والتي تملأ القلب يقينًا بأن الخير موجودٌ في نفوس الناس
ويسعى العمل التطوعي لخلق روح إنسانية تعاونية بين أفراد المجتمع الواحد والمجتمعات المختلفة، فالتطوع هو ممارسة تتطلب ثقافةً ووعياً بما يقدم لنا وللآخرين، لأن التطوع هو منا ولأجلنا، وهو نابع عن خلق العطاء العظيم ويعتبر عملاً سامياً وجميلاً.
وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال:" أحبّ الناس إلى الله أنفعهم للناس"
وبما انه بلادنا بلاد الخير والعطاء، فلا نستغرب أن يظهر لنا جيل ناضج من المتطوعين والمتطوعات، وخاصة عندما تكون تحت جمعيات رسمية،تحت مظلة وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وتقام الفعاليات في المجمعات التجارية والمرافق العامة، بحيث هنا يظهر العمل التطوعي والتنافس فيه بين الشباب والشابات، بالإضافة إلى تنفيذ العديد من المبادرات التطوعية في مختلف محافظات ومناطق المملكة، والعمل على تدريب وتأهيل المتطوعين؛ تعزيزاً لقيم العمل التطوعي الذي تضمنته مستهدفات الرؤية الطموحة، في مسعى غايته إدراك الأثر الإيجابي الفاعل للعمل التطوعي على الفرد والمجتمع.
ومن هذا المقال
أُحب أن أشيد بفريق أصداء الإعلامي التطوعي بجمعية بصمة شباب التطوعيه بالقنفذة، والتي أنشئت
في ٢٨ /٨ ١٤٤٣هـ
بقيادة الإعلامية الأستاذة ليلى الشيخي
حيث أن هذه الجمعية بدأت بعديد من المبادرات والمسابقات والفعاليات والامسيات والمناسبات الداخليه والعالميه والمسؤوليه المجتمعيه تفوق ٥٠ مبادره وعدد العضويات يقدر بأكثر من 215، ويمثلن العضوات من جميع الفئات مدرسات- إداريات- طالبات دكتورات- وأيضاً منهن بغير وظائف ولكنهن يشاركن المجتمع التطوعي،إذاً أعتبر هؤلاء المتطوعات هم.. قلب المجتمع النابض بالقنفذة لمشاركتهم الفعّالة بتوجهات وأفكار مدروسة بقيادة الأستاذة ليلى،وتحثهم دائماً بأن أهمية العمل التطوعي للفرد:
* تعزيز ثقة الإنسان بنفسه وأيضاً الحصول على مكانة مرموقة والاحترام بين أبناء المجتمع، وأن مشاركة الإنسان في الأعمال التطوعية المختلفة وفي مجالات متعددة يؤدي إلى زيادة الخبرات والمعلومات لديه.
وأخيراً اشيد بالجهود المبذولة وبتعاون العضويات ويمثلن روح الفريق الواحد وببصمة شباب، وبهذه المناسبة اتمنى من مجتمع القنفذة دعم هذه الجمعية والوقوف وتشجيعها على كل المبادرات لها، وإلى الامام متمنياً لهم التوفيق لخدمة مجتمعهم.
*همسة*
العمل التطوعي عمل ينبع من الذات، فهو يصقل الشخصية ويغير مجرى الحياة، فهي ثقافة لا بد من غرسها في المجتمع حتى يدركها الجميع ويؤمن بها وبأهميتها، فالتطوع عبارة عن تكاتف جهود من الأفراد لإنجاح حدث ما.