رسالة معبرة ومؤثرة كتبها وسطرها العميد/ جمعان دايس بمناسبة تقاعده، يملأها الحب والوفاء لزملاء الكفاح ولكل من عمل معه سواءً في القطاع العسكري ، او أصحاب القلم والفكر من الاعلاميين والاعلاميات، كان لها بالغ الأثر في النفوس لما سطرته أنامله من كلمات فاقت الوصف جمالاً، وقد آلمنا جميعاً وداع شخص له بالقلوب معزة وتقدير، وفي العقول بصمة وأثر، وما يداوي الجراح ويرسم الأمل أنها قد تكون انطلاقه جديده نحو الاعلام والكتابة والأدب
لجمعان دايس كل التقدير والوفاء والاحترام
ومع رسالة الصديق الوفي جمعان
(رفقاء الدرب الجميل وإخوة الصدق والوفاء أصحاب السعاده الزملاء الافاضل ممن شرفني الله ووفقني بالعمل معهم من الضباط وصف الضباط والافراد والمدنيين والإعلاميين والإعلاميات .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
بعد قرابة ثلاثة عقود عشتها رغداً بين احباب واصحاب واخيار وقادة عظماء وزملاء شرفاء ونبلاء ادين لهم بفضل اخلاصهم واجتهادهم خلال مسيرتنا العمليه جميعاً مع بعض ، اليوم وقد حان الرحيل الذي ليس لنا عنه بد .
اجدد العهد والولاء والسمع والطاعه لقادتنا وولاة امرنا لسيدي ومليكي خادم الحرمين الشريفين ملك الحزم سلمان بن عبدالعزيز ومؤسس السعودية الجديده العظمى ، وسيدي الملهم امير الشباب وقائد نهضتنا الابيّه محمد العزم والشموخ ، ولأمير الامن وربان سفينته وقائدنا الفذ الشامخ الامير عبدالعزيز بن سعود وزير الداخليه ، ولأميرنا المحبوب الدكتور حسام بن سعود امير منطقة الباحه حفظهم الله جميعاً بحفظه .
ما أصعب لحظات الوداع والفراق ولكنها حال الدنيا ما اجمل الدمع المباح في مثل هذه اللحظات شكراً للجميع بحجم السماء شكراً مفعمه بالحب والورد والكادي .
شكراً لرؤسائي ومدرائي وزملائي في ميادين العمل وفي كافة محطات مسيرتي العمليه شكراً مدادها الود والوفاء والحب والتقدير لجميع زملائي في الاعلام وفي كافة الجهات الحكوميه بالمنطقه .
شكراً لزملائي واصدقائي في وزارة الداخلية وقطاعاتها وفي وسائل الاعلام المرئية والمقروءة والمسموعه .
شكراً لزملائي في مواقع التواصل الاجتماعي وفي مشهد العلاقات والاعلام كافه ، و سأظل ابناً باراً لهذا القطاع ورجاله الاوفياء سأظل اخاً محباً وموداً لكل من تشرفت بزمالتهم والعمل معهم ومشاركتهم الانجازات التي كانو هم منبعها ومصدرها ومشاكاتها .
شكراً لإخوتي واسرتي وابنائي بقدر تحملهم على طبيعة عملي وصبرهم عليه ، فكانو سندي بعد الله ومصدر اشعاع طيلة حياتي العملية .
اعذروني ففي مثل هذه المواقف تعجز الكلمات وتتناثر العبارات ويبقى ذلك الحب الصادق والوفاء الوارف على كوكبة من نعم الله لمن جمعتني بهم اجمل واحلى الاقدار فلله الحمد والشكر والمنّه .
شكراً لمن هم في منطقتنا الغاليه الباحه فلي فيها اجمل الاخوان الاوفياء سيظلون لي تاجا على الراس ووسام فخر اعتز به ، ومن قصرنا في حقه فالعذر من الكريم .
اغادر اليوم من موقعي بالدفاع المدني بمنطقة الباحه محملاً بالحب والتقدير لكل الذين كنت معهم شريكاً صديقاً متصلاً معيناً مفيداً ومستفيداً ، اودعكم وان كنت قريباً معتذراً عن اي تقصير خبأته الايام ، او تأجيل جبري لما ضننتموه عاجلاً ، او استعجال بريء لما كان واجباً تأجيله ، وما فرضته الوظيفه من صلاحيات وانظمه ولوائح او التزام اداري او ادبي .
اتمنى وارجو التوفيق من الله لهذا القطاع الشامخ برجاله ، والنجاح والتميز والابداع لمن يخلفني في موقعي ، وكذلك التوفيق والسداد لكافة الاخوه الاعلاميين والإعلاميات من يحملون امانة الرساله لهذا الوطن الغالي و الذين غمروني بحبهم وتعاونهم وإيصال رسائلنا التوعوية والتحذيرية وتغطية كافة الحواداث والفعاليات ، فكانوا لي نعم السند والمعين بعد الله عز وجل .
كما اطلب وارجو وآمل من الجميع السماح ، دمتم جميعاً بود ، وعلى دروب الخير نلتقي .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
اخوكم العميد متقاعد /
جمعان بن دايس الغامدي .