التطوع رساله ساميه ونبيله عرفت منذ القدم يقوم بها أفراد وجماعات بدافع البذل والعطاء بالجهد والوقت والمال أحيانا
وبدون مقابل .
ففي عهد الرسول والخلفاء كانت تخرج النساء في الغزوات والمعارك لتقديم الأكل والشرب ومعالجة الجرحى إيمانا منهن بأن عليهن واجب دينى ومجتمعي وتطورت هذه الرساله على مر القرون الماضيه كذلك عرفت من خلال سكان الباديه عندما تقوم النساء بالتجمع ونسج بيوت الشعر وكذلك الرجال بسقيا المواشي والجمال في الموارد المائية كما أن سكان القرى لهم دور في ذلك عندما يهبوا جميعا لبناء منزل من اللبن والطين في مجتمعاتهم إيمانا بمبدأ التعاون والتكافل.
وفي العصر الحديث ترسخت هذه الثقافه لدى الغرب وبلغه جديده في جميع المجالات المختلفة وعززت بأنظمة دستوريه تحفظ الحقوق وتضمن الإستمرارية وفق متطلبات العصر .وخلال الأعوام القليله الماضيه بدأت هذه الثقافه تجد من يطالب بها من رجال وسيدات في المملكه وانبرى لها الكثير وعلى وجه الخصوص الطلاب والطالبات في الجامعات ولنكن منصفين فهى موجوده لدى أبناء وبنات مكه والمدينة في موسم الحج والعمرة.
في الآونة الأخيرة بدت على السطح استثمار هذه الفئات من قبل الجمعيات الخيرية ومنظمى الفعاليات والمؤتمرات والمنتديات دليل الإيمان بأهمية هذه الرساله
واستثمار جهودهم وبدون مقابل
إلا القليل قد يعطى شهادة شكر وتقدير لا تسمن.
المتطوعين لهم أهداف تندرج تحت شعار العلاقات العامة والخبره وقتل الفراغ والمستفيد الأول هو صاحب الفعاليه والجمعيات أشخاص يخدمون وهم يوفرون الأموال ويخرجون بأقل التكاليف هكذا أرى الوضع.
لذا من الأولى أن يكون هناك تنظيم العمل التطوعي الانساني
ليكتسب الإستمرارية ويحفظ الحقوق ويحقق أهداف رؤية الوطن 2030 التى تستهدف الوصول إلى مليون متطوع وهذا لن يتم إلا من خلال عوامل النجاح التى تعمل الدوله لبلوغه
وأذا أردنا ذلك يلزمنا القيام بعدة خطوات هي.
*تقوم وزارة التنمية الاجتماعية بتأسيس (جمعيةالتطوع )وإيجاد تنظيم يوضح الحقوق والواجبات الوظيفية على المتطوعين من الرجال والنساء.
*احتساب ساعات العمل من خلال عداد التطوع وتقسيمها إلى فئات (500.1000. )وهكذا ومن يحقق هذا العدد يكون له أمور تحفيزيه ماديه ومعنويه
*احتساب ساعات التطوع كتحفيز في التوظيف
*إلزام الجمعيات الخيرية ومنظمى المعارض والمؤتمرات بدفع مكافآت ماليه وشهادة شكر لكل متطوع أو متطوعه
*تتبنى وزارة التنمية الاجتماعية
سنويا حفل تكريم المتطوعين وإبراز أعمالهم للتحفيز وترسيخ هذه الثقافه في المجتمع وهى سمة اجتماعيه ينظر لها بالغرب
كواحده من مقاييس التطور والوعى
*إدراج مادة التطوع في المدارس وإبراز ايجابياتها لدى النشء.
أخيرا قد يتبادر للقارئ سؤال عن سبب المقال واجيب باننى أؤمن بالعمل التطوعى ولمست معانات المتطوعين من الجنسين في مناسبات وفعاليات كثيره حضرتها وعدم المساواة والعدل حيث البعض يعطى والبعض يحرم لذا قلمى لديه رساله يجب إيصالها وتسليط الضوء عليها.
دمتم بود
العميد متقاعد
ندى عزيز الخمعلي
Na2000na@yahoo.com