يحكى أن أعرابيةً وجدت في البادية جرو ذئب صغير قد ولد للتو، فحنّت عليه، وأخذته وربته .. وكانت تطعمه من حليب شاةٍ عندها، وكانت الشاة بمثابة الأم لذلك الذئب ، وبعد مرور الوقت عادت الأعرابية يوما لبيتها فوجدت الذئب قد هجم على الشاة وأكلها ..
فحزنت الأعرابية من صنيع الذئب الذي عرف طبعه بالفطرة .
وأنشدت تقول :
أكلتَ شويهتي وفجعت قلبي
وأنت لشاتنا ولدٌ ربيبُ
غُذيتَ بدَرِّها ورَبَيت فينا
فمن أنبأكَ أن أباكَ ذيبُ ؟!
إذا كان الطباع طباعُ سوءٍ
فلا أدبٌ يفيدُ ولا حليب .
ذكرتني هذه الابيات بمن يأكل من خيرات وطننا ويستظل بظلنا وهو خنجر في خاصرتنا يطبل لأعداء هذا البلد
وخلاصة القول :
من لا يقف مع بلده في الدفاع عن مقدراته و قضاياه وولاة أمره فلن يؤتمن على شيء.
طبتم وطابت اوقاتكم