لكل فعل ردة فعل مساوية له في المقدار ومعاكسة له في الاتجاه.
عبارة علمية صحيحة ولكن هل تبادر قي أذهاننا مدى تطابق هذه العبارة وعلاقتها بحياتنا و علاقاتنا الاجتماعية.
نحن نقابل في اليوم العديد من الشخصيات ، فهناك العاطفي ،والحساس ، والعصبي الذي يسكر من زبيبه على قول المثل، وهناك المرح ، وقوي الشخصية ، وضعيف الشخصية، وأيضاً يوجد الإنسان البارد الذي لا يتجاوب مع الحدث بسرعة أو لا يهتم بما يحدث حوله.
ولكن المقياس الحقيقي الذي يحدد مدى احتكاكنا بهؤلاء طبيعة العمل بجميع مجالاته أو العلاقات الأسرية والعلاقات الاجتماعية. وبالعودة لردة الفعل التي ذكرناها نجد أن الشخص منا يغضب والرسول صلى الله عليه وسلم يقول لاتغضب، ولكن من ردود الأفعال التي تصدر من الأفراد تجاه ما يقوله أو يفعله أحياناَ ، ونلاحظ تفكيره يكون سريعاً في ردة الفعل دون أن يفكر في فعله هو ومايصدر من قول، إذاً كل فرد له ردة فعل تجاه الفعل الذي يصدر تجاهه ، منهم من لا تؤثر فيه الكلمة التي تقال له بل يبلعها ويستقبلها برحابة صدر وبحسن نية ،فلنقل عنه لطيب قلبه وأصله في التربية، وهناك من يحمل الكلمة على أكثر من معنى بل ويحملها أسوأ الاحتمالات ويترجمها على هواها المصحوب بالشكك.
والذي اريد قوله في مقالي ياعزيزي الغالي أحسن الظن بالآخرين وهذامطلب من متطلبلت الحياة طالما أنت تعيش في دأئرة المجتمع.
إن علاقاتنا العامة مع الأفراد أيضاً مطلب أن نخفض من شدة ردود الأفعال لكي تصبح حياتنا سليمة وخالية من الشوائب.
من وجهة نظري لكي تحيا سليماً من الأذى أرى أن ردة الفعل القوية تجاه من أراد الإساءة لنا ولم تكن علاقتنا به قوية فقط سطحية، فأ الأفضل تجنبه لنتجنب التجاوزات التي ستأتي منه مستقبلا.
ولكن لا ننسى دائماً قوله سبحانه وتعالى ( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس )
وأيضاً مذكراً لنتحكم بردود أفعالنا فعلينا أن نعمل بوصية النبي عليه الصلاة والسلام كما جاء في الحديث قال ( إِنَّما العلمُ بِالتَّعَلُّمِ، وإِنَّما الحِلْمُ بِالتَّحَلُّمِ) وأن نعود أنفسنا على ذلك، ولنعلم أن الغضب لن يغير شيئا قد حصل، ولن يعيد مالا قد فقد ولن يعيد لنا اللبن المسكوب، والكل ولله الحمد يعرف عاقبة الغضب الوخيمة، ومايترتب على النفس والبدن ، فالدراسات الطبية والنفسية الحديثة ، تفيد انه بمجرد حدوث الغضب يبدأ معدل ارتفاع ضربات القلب وتتردد الانفاس بسرعة وترتفع نسبة الضغط ، فينطلق الدم الى الرأس والوجه فتنتفخ الاوداج ويحمر الوجه وتتغير معالمه ، ويزداد تدفق الدم الى الاعضاء ويحدث مالم يحمد عقباه كما فقدت قريب لي من عدة اسابيع بسبب شدة الغضب ولاننكر الموت بيد الله ولكن هناك أسباب؟
همسة
وإذا غضبت فكن وقورا كاظما
للغيظ تبصر ما تقول وتسمع
فكفى به شرفا تبصر ساعة
يرضى بها عنك الإله وترفع