في حالة مشاهدتك لفلم والمخرج أبدع في أختيار الكادر و القصة و الزوايا المناسبة و المُوسيقى ايضًا ونحنُ على عِلم انه مشهد تمثيلي و تم إعادته ألف مره ؛ لكي يخرجون بعمل رائع و تأثرنا تأثر كبير , سوا كان حزن أو فرح أو كلاهما معًا.
الحياة عبارة عن تسلسل أحداث تحمل بطياتها الكثير من المشاهد الحقيقية والخيالية الموجودة والمتهالكة المتجذّرة و السطحية المتداخلة بعضها من بعض ,تخلق من شيءٌ لا شيء ومن لا شيء أشياء ترفعك للأعلى وقد تُسقطك وقد تبقيك عاليًا في السماء ,الحياة بكامل احزانها جميلة "حقًا جميلة".
هل نستطيع اننا نلعب دور المخرج في حياتنا الشخصية؟ ونستمتع في كل صغيرة فيها؟ وننّظر لتفاصيل التي تسعدنا و نستبعد كل ما يُفسدها كما يستبعد المخرج ما يفسد عمله و خطته؟.
لابد أن تسأل نفسك هذي الاسئلة يوجد لديك طريقين إما طريق يجعلك أنت من تبحث عن السعادة بتصرف منك أو تبحث عن ما يبغضك و يُعكر مزاجك و يجعلك تُضخم توافه الأمور وتبحث عن ما يُكدر مزاجك سوًا كان بالصغيرِ أو الكبير -بصنعتك انت-"اجعلك متحكم في عقلك وليس عقلك من يتحكم فيك".
نُشاهد أشخاص يملكون ما الله عليم به من المال و الرفاهية التي تأتي إليه وليس هو من يذهب لها "الثراء الفاحش" .. ولكن -وتحت لاكن ضع ألفًا من الخطوط العريضة- مزاجة سيء دائمًا , ونشاهد على الجانب الآخر من هو ذُو حياةٍ بسيطة جدًا ولا يملك اي وسائل لرفاهية وتُشاهدهُ سعيدًا في صوته و انفاسه و ابتسامته الجميلة التي من الإستحالة أن تغيب عن محيا وجهة.
في الختام السعادة لا تندرج تحت عيشك أو معيشتك أو من هم اصدقائك أو انت ابًا لمن وإنما ترجع لإرادتك و كيف تُسيّر حياتك الشخصية.
يوسف سعد الوزان