ألف سبب و ألف عذر يقفوا مكتوفي الأيدي أمام أرتال من التنازلات والتجاوزات التي كانت ولاتزال تطلب الصفح والمغفرة ، أخطاء متراكمة، جروح عُولجت والتئمت وأقفلت ولا تزال تنزف من الداخل، اللسان معطل وحشد من الكلمات المتدافعة بعضها أستشهد والأخرى صامده
كبوة تتلوها خيبة ، والمشاعر تتلوى بحثاً عن سبيلٍ لنجاة ، عن لحظة صفاء تمكنها من أتخاذ القرارات المؤجلة ، وأن يتوقف فيها نزيف الجروح الممزقة ، تحارب من أجل أن تغفوا وعلى مشارف الحلم تحقق انتصاراً جديد يضاف للانتصارات المتحققة وتستيقظ مؤمنة بأن الرحيل وحده هو السبيل للمغفرة.